المجلس الأرثوذكسي: أعيدوا بناء الدولة بالتفاهم الحقيقي والصادق

وقال في بيان بعد اجتماع برئاسة روبير الأبيض: “مخطئ وغير مقبول كل من يتكلم عن الميثاقية وغير الميثاقية وخصوصاً في جلسات مجلس الوزراء. والجلسة الأخيرة البارحة وضعت الدولة على الطريق الصحيح، فحان الوقت لإنقاذ البلاد، ونتوجه لكل الأحزاب والتيارات وجميع التكتلات السياسية والطائفية الممثلة في الحكومة أن تعي جيداً بأنه لا يحق لها اخذ لبنان رهينة لاي مشروع تقاسمي. نريد العيش بأمان، ومشروع إنقاذ لبنان وخروجنا من المستنقع والرمال المتحركة قد بدأ، وعليكم أن تكونوا إلى جانب الدولة ومؤسساتها الوطنية”.
أضاف: “نؤمن بالدولة والمؤسسات، فلا خلاص إلا بالوحدة الوطنية والتفاهم الداخلي. ومشروع خطاب القسم هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد وإعادته إلى وضعه الطبيعي وإلى حضن المجتمع الدولي”.
وسأل: “بعد كل ما حصل ويحصل اليوم على الساحة اللبنانية وعلى أرضنا من صراعات داخلية وخارجية، ألم يحِن الوقت لإنقاذ اللبنانيين من وجعهم واعادة إنعاش الدولة وخروج لبنان من قعر جهنم؟ هل استطاع أحد من الطوائف والأحزاب السيطرة على الدولة ومقدراتها؟ طبعا لا، ألم تفهموا بعد أن لا أحد أكبر من وطنه؟ لذا ننصحكم اليوم باتخاذ القرار الصحيح والوطني والعودة إلى حضن الدولة، فلا بديل عنهما”.
وقال: “كلنا لدينا هواجس ومخاوف، وعلينا الاعتراف بأن العدو الصهيوني هو عدو لكل الشعب اللبناني، مسيحيين قبل الإسلام.، فلا تتلاعبوا بعقول اللبنانيين، وأوقفوا التحريض على الطائفية وزرع الفتنة بين الشعب الواحد. الشارع اللبناني لم يعد يستطيع التحمل أكثر. أما أنكم تراهنون على إعادة الحرب الأهلية مجدداً، ولا أحد يستطيع تحمل نتائجها. الشعب اللبناني يملك وعيا كبيرا”.
وختم: “أعيدوا بناء الدولة بالتفاهم الحقيقي والصادق، هذا ما جاء بكلمة البابا يوحنا بولس الثاني خلال زياراته للبنان: “لبنان رسالة للعالم وبلد التعايش لجميع مكوناته”. اعملوا على هذا الأساس، لا تضيعوا فرص إعطاء المثل لكل الدول كيف هي الحياة الوطنية الصحيحة بانتماء كل الشعب للوطن، ارجعوا لنا دور لبنان الرائد أمام المجتمع الدولي”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook