نقابة محرري الصحافة نعت ياسر نعمة

Advertisement
القصيفي
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه:” طوى عامه ال 91 ومضى إلى ملاقاة وجه ربه مثقلا بسني النضال الذي خاض معتركه عالي الرأس، مرفوع الجبين زاده الكرامة الوطنية، والشعور الانساني المرهف الذي كان يملي عليه الوقوف إلى جانب المستضعفين والمهمشين. إنه ياسر محمود نعمه الصديق الذي عرفته جيدا وخبرته سحابة عقود طويلة من الزمن، ووجدت فيه مثال الإنسان الذي يتحصن بالكبرياء من دون أن يعرف التكبر، والتواضع لا الاتضاع، وقولة الحق في حضرة اعتى السلاطين جورا. وكان صديقا صادقا، لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه، لكنه كان يحاذر الغدر والطعن في الظهر لانهما يتنافيان مع تربيته العائلية ومبادئه الوطنية. وكانت الشهامة، وحب الخدمة، ونبذ الطائفية جواز مروره إلى زملائه وعارفيه الذين أحبوه واولوه ثقتهم. ولا ازال اذكر حرصه الشديد على نسج افضل العلاقات مع حليم مطر الكتائبي الذي كان يتولى الأمانة العامة لاتحاد عمال الطباعة والنشر في الشطر الشرقي من العاصمة، وكان التنسيق بينهما نموذجا أثار إعجاب الجميع وفضولهم في زمن كانت البلاد فيها عموديا والشرخ متسعا. وكان زملاؤه في السفير يجدون فيه الاب والأخ والرفيق، والساعي بروح إيجابية لفض ما يمكن أن يواجههم من مشكلات”.
أضاف: “كان رحمه الله صديقا لنقابة محرري الصحافة اللبنانية التي انتسب اليها داعيا إلى دعمها، ومساندتها لأنها النقابة الام والاشمل تمثيلا، والحصن الوطني الذي يضم زميلات وزملاء من كل المدارس والمشارب الفكرية والثقافية والسياسية. وهو من شجع نجله الزميل عمار الصحافي المعروف بمهنيته واحترافه على الانتساب إليها والوقوف إلى جانبها”.
وختم القصيفي: “بغياب ياسر نعمه ارسل دمعة وفاء، مستذكرا الايام الخوالي عندما كنا نلتقي معا في جريدة السفير والاتحاد العمالي العام ونقابتي الصحافة والمحررين لمناقشة موضوعات وطنية ومهنية بروح الاخوة الصادقة بعيدا من اي تشنج يمكن أن يفرزه تباعدنا السياسي. ويعرف معاصرو الراحل انه لم يكن تفصيلا في حياة لبنان، خصوصا في مجالات النضال الوطني والقومي، والنقابي، والصحافي. كان رحمه الله في الخطوط المتقدمة فارسا مقداما لا يقيم وزنا للمخاطر والتحديات في سبيل الهدف الذي اليه يطمح. فإلى جنان الخلد يا صديقي ياسر، وليهنأ لك الرقاد في تربة صور التي اطلعتك، وانشأتك واطلقتك. فها قد عدت إليها كما تعود النسور إلى وكناتها، وآلاساد إلى عرينها، شاهرا وفاءك لها. عزاؤنا للعائلة والاصدقاء، يا عزيزا لن نشتاق اليك لأنك ستبقى حاضرة بقوة الذاكرة والحنين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook