براك التقى أورتاغوس … وهذا ما ناقشاه

Advertisement
واكدت المصادر ان كل محاولات باريس لاقناع واشنطن بالتراجع عن قرارها، لما له من تداعيات سلبية، لجهة نسف التفاهمات التي انهت حرب 2006، ووضعه الجيش اللبناني وحيدا في مواجهة اي خرق محتمل دون اي غطاء دولي، مع ما يعنيه ذلك من تحويل الجنوب الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية، باءت كلها بالفشل.
ووفقا للمصادر، فان براك غادر باريس الى نيويورك، حيث التقى المساعدة السابقة للمبعوث الاميركي الى المنطقة، والمكلفة الملف اللبناني في البعثة الاميركية لدى الامم المتحدة مورغان اورتاغوس، حيث تمت مناقشة تفاصيل الموقف الاميركي، عشية الاحاطة التي سيقدمها ناظر القرار 1701 امام مجلس الامن، مطلعا على نتائج محادثات واتصالات اورتاغوس، مع بعثات الدول الاعضاء في مجلس الامن.
وكان براك اقام حفل عشاء تكريمًا لاورتاغوس بمناسبة عيد ميلادها ال43 في احد مطاعم نيويورك الفاخرة، في حضور عدد من “الاصحاب”، وصلت اصداؤه الى بيروت، ما شكل صدمة لدى بعض الشخصيات، وتحديدا احدى الجهات التي حرضت ضدها في واشنطن.
وتابعت المصادر بان نقطة ثانية تم بحثها بين براك واورتاغوس، تتعلق “بالورقة الاقتصادية” التي كان سبق وقدمتها للجانب اللبناني، وتتضمن تفاصيل حول المطالب والاجراءات الاصلاحية المطلوبة من لبنان، والتي تبين ان الدولة اللبنانية لم تلتزم باي من بنودها حتى الساعة، وهو ما دفع ببراك الى ابلاغ احد اصدقائه اللبنانيين الذي تواصل معه، بان الادارة اللبنانية الحالية فشلت حتى الساعة في ملف الاصلاح ومكافحة الفساد.
علما ان معلومات شاعت عن سؤال براك لاحدى مضيفيه عن ورقة اورتاغوس، ليأتيه الرد بانه غير مطلع على تفاصيلها، وان لا معلومات لديه عن ورقة رسمية سلمت للبنان، بل مجرد مناقشات وتبادل افكار، تحديدا خلال زيارتها الاخيرة الى بيروت، ما اثار دهشة براك وتعجبه.
وختمت المصادر بان التنسيق بين براك واورتاغوس قائم بقوة، وهي على اطلاع دائم بكامل تطورات الملف اللبناني، خصوصا ان الورقة التي قدمتها واشنطن لبيروت، هي من اعداد فريقها وتحت اشرافها، وبالتعاون مع “الاسرائيلي”، وتحديدا وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمن، الذي التقته اكثر من مرة في واشنطن وفي “تل ابيب”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook