السلاح: أين جرأة الدولة وشجاعة حزب الله؟

Advertisement
إن فتح ملف السلاح ليس دعوة إلى التصادم، بل هو مدخل لحوار وطني مسؤول حول مستقبل الدولة، وما يتطلبه من أمن وإستقرار، لتحقيق الإزدهار الذي يصبو إليه اللبنانيون بعد طول معاناة من الحروب والأزمات.
وأثبتت الأشهر القليلة الماضية، أن سياسة العناد والإنكار لا تجدي نفعاً في تخفيف الأعباء والمعاناة المرهقة للبلد عامة، وللبيئة حاضنة السلاح خاص. إن حوار السلاح بين الأمس والغد يجب أن ينطلق من الاعتراف بأن ما كان يُعدّ رصيدًا وطنياً، تحوّل اليوم إلى معضلة بنيوية تهدد وحدة القرار، وتعرقل مسار النهوض. الواقع إن الضغوط والمخاطر المحيطة بالبلد تفرض شجاعة في المقاربة من قبل قيادة حزب الله، ومزيد من جرأة في الطرح من قبل الدولة اللبنانية، للتوصل إلى صيغة حل تضع حداً لهذا الاستنزاف الوطني المزمن، وتنقذ البلاد والعباد قبل فوات الأوان، لأن السلاح الذي حرر الأرض لا يجوز أن يُبقي الوطن أسير القلق والضياع، ويبقى الشعب ضحية التسويف والهيمنة والتعطيل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook