أبي المنى: الشراكة الوطنية تفرض علينا الحفاظ على تماسكنا الداخلي

افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه تقديم ترحيبي من الشيخ كمال أبي المنى، ثم توالت كلمات المشاركين. وفي كلمته الختامية، أثنى الشيخ سامي أبي المنى على الجهد الذي بُذل في إنجاز هذا العمل، معتبرًا أن الإحصاء ليس مجرد أرقام، بل مرآة تعكس الواقع وتساعد على التخطيط والتطوير، سواء على مستوى المؤسسات أو المجتمعات أو الدول.
وأشار إلى أن الكتاب يفتح الباب أمام مقاربات جديدة لفهم الواقع الديموغرافي للطائفة، ويثير أسئلة حول الأسباب الكامنة وراء تشعّب بعض العائلات، وتفاوت توزيعها الجغرافي، داعيًا إلى دراسات مقارنة تاريخية لرصد التغيرات في نسب الولادات والزواج والهجرة.
وأكد الشيخ أبي المنى أن الموحدين الدروز لطالما قيسوا بالدور لا بالعدد، إلا أن الظروف اللبنانية تحتم أيضًا مراعاة الأبعاد العددية لحماية التوازنات الطائفية وتعزيز الحضور الوطني للطائفة.
وفي هذا السياق، كشف عن مبادرة المجلس المذهبي بإنشاء هيئة رصد الوظائف والاختصاصات، بهدف إحصاء الكفاءات والوظائف المتاحة، والعمل على سدّ الشواغر في القطاع العام ودعم الخريجين للاندماج في سوق العمل، إلى جانب رصد المواهب والمؤسسات الإبداعية في الداخل والخارج.
وختم بالقول: “لو لم يكن الواقع اللبناني قائماً على التعددية الطائفية، لما اضطررنا للغوص في الإحصاءات الطائفية. ومع ذلك، نبقى مؤمنين بالشراكة الوطنية التي تفرض علينا أن نحافظ على تماسكنا الداخلي لنكون شركاء أقوياء، لا هامشيين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook