أنشطة شبابية في بعلبك إحياء ليوم السلام العالمي

وطنية – بعلبك – نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، احتفالا شبابيا في قاعة القرية الزراعية في سهل بعلبك، بمناسبة اليوم العالمي للسلام، ضمن إطار مشروع “تضامن الشباب للحد من التطرف” المنفذ بالشراكة مع السفارة الهولندية في لبنان.

اللقيس
وتحدث مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس عن “أهمية الشباب النشط الداعي للسلم الأهلي ودوره في تحقيق السلام في المجتمع، وقال: “عندما نتحدث عن بناء السلام لا نقصد بناء السلام من الناحية السياسية مع العدو، فنحن لا نحقق السلام مع من سرق أرضنا، واعتدى علينا، إنما نقصد به السلام الذاتي والسلام المجتمعي”.

وتابع: “عندما أخذنا قرار بناء السلام عملنا مع الناس، قدمنا الدعم للمجتمع وللمؤسسات الرسمية، لم نستسلم للآراء الإنهزامية والهدامة وغير المشجعة، بل آمنا بأنفسنا وبقدراتنا، فالخطوة الأولى لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا هي أن نبني مجتمعا آمنا وسليما ومسالما، بعيدا عن الخوف وغياب الأمان، ومن الأمثلة على عملنا في تحقيق السلام هي هذه القرية الزراعية، فمن خلال خدماتها المتعددة وقربها إلى الطبيعة تحقق لكل زائر الراحة النفسية والهدوء”.

واشار اللقيس إلى أن “الشاب قد يواجه الكثير من الانتقادات والآراء السلبية، ولكن عليه أن يؤمن بنفسه وبقدراته وبأهدافه وأحلامه. أما على المستوى العملي فالتواصل مع الآخرين، الابتعاد عن العنف، حل النزاع بالطرق السلمية، الابتعاد عن التعصب لفكرة محدودة، الدعوة للانفتاح على أفكار الآخرين، صناعة أفكار جديدة، كلها خطوات تساعد الشباب في مسيرتهم وحياتهم العملية”.

شريف
بدوره، تحدث مدير البرامج في الجمعية ومدير المشروع عاصم شريف عن المشروع ومراحله وإجراءاته وأنشطته المتنوعة، فقال: “إضافة إلى ثلاثة مؤتمرات مزمع عقدها تباعا، سيتم تنظيم 3 مخيمات شبابية هدفها مساعدة الشباب على اكتساب المهارات والقدرات الضرورية ليكون لهم دور فاعل في المجتمع، كما سيقوم الشباب بالتواصل مع الفعاليات الرسمية والدينية والمدنية بغية المشاركة في تحديد احتياجات مجتمعاتهم، والعمل على توفير الخدمات لها، وحث الشباب على التفكير الإبداعي والإبتكار والتعلم من تجارب الآخرين ونقل التجارب الناجحة إلى بلداتهم ومجتمعاتهم”.

واعتبر أن “المشروع قد ينتهي خلال ثلاث سنوات، إلا أن تأثيره على الشباب سينعكس على شخصياتهم مدى العمر”.

وتخلل اليوم الإحتفالي الشبابي عرض مسرحية “إلا إذا ” للممثل جورج خباز، والتي تضمنت رسائل وطنية للبنانيين تدعوهم إلى “التواصل والتلاقي ونبذ العنف والتطرف من أجل بناء وطن سليم وآمن”.

وفي الختام، قدمت الجمعية لكل مشارك شجرة صنوبر ليزرعها في حديقة منزله، “للمساهمة في زيادة المساحات الخضراء وتعزيز التواصل مع الطبيعة”.

=====================ا.ش