هل تخلت الولايات المتحدة عن التدخلات الخارجية؟
نشرت في: 22/09/2021 – 10:36
في الصحف اليوم: الملفات والأزمات التي طغت على نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة. المنافسة الأمريكية الصينية بدت حاضرة بقوة في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم ادعائه التخلي عن التدخلات العسكرية الخارجية. في الصحف اليوم كذلك: أسباب ودوافع الانقلاب العسكري الفاشل في السودان وأهداف سحب البرلمان الليبي الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة.
بداية هذه الجولة بالردود على أشغال اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. صحيفة ذي ناشيونال سلطت الضوء على صفحتها الأولى على كلمة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الأمريكي جو بايدن. كتبت الصحيفة إن ملفي وباء كوفيد-19 والتغيرات المناخية هيمنا على نقاشات الجمعية العامة، وفيما أكد أنطونيو غوتيريش أن العالم على شفا الهاوية، دعا جو بايدن إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة التحديات.
الدعوة الأمريكية تأتي في سياق من المنافسة المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين. صحيفة لاريبوبليكا عنونت على السباق بين العملاقين الصيني والأمريكي. الصحيفة قالت إن الظلال الصينية خيمت على خطاب بايدن. بكين كانت هي الخيط الرابط الذي وجه خطاب الرئيس الأمريكي. هندسة التحالفات الأمريكية تنتقل وتتحول إلى الشرق، فيما بدا ملف مكافحة التغيرات المناخية هو كذلك ملف منافسة بين الولايات المتحدة والصين.
أكد جو بايدن كذلك نهاية التدخلات العسكرية الأمريكية التي تسعى لفرض الديمقراطية، نقرأ على غلاف صحيفة ليبراسيون الفرنسية. الصحيفة اعتبرت أن تلك التدخلات قلما حققت النجاح المرجو مثلما حصل في كوسوفو خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في التسعينيات بين الصرب ومسلمي كوسوفو. أضافت الصحيفة بالقول إن التدخلات العسكرية الأمريكية انتهت أحيانا بكوارث كما حصل في العراق وأفغانستان. أشادت ليبراسيون في افتتاحيتها بقرار العم سام طي الصفحة والابتعاد عن لعب دور شرطي العالم، معتبرة أن تلك التدخلات كانت أفضل طريقة لخدمة مصالح الولايات المتحدة.
في الصحيفة نفسها صحيفة ليبراسيون رسم يوضح بقاء الولايات المتحدة في مركز الاهتمامات الدولية. في هذا الرسم نرى جو بايدن محاطا برئيسي الوزراء البريطاني والأسترالي والرئيس الصيني… فيما نرى الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته على هامش هذا الاجتماع.
علقت الصحف كذلك على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدها السودان يوم أمس. صحيفة عرب نيوز أعلنت الخبر وقالت إن الانقلاب كان من تدبير أنصار الرئيس السابق عمر حسن البشير. نقلت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والتي اتهم فيها جهات داخل القوات المسلحة ومدنيين وبقايا النظام المعزول بتدبير المحاولة الانقلابية لإجهاض الانتقال الديمقراطي. وتعهد بمحاسبة كل المتورطين.
صحيفة التغيير السودانية تساءلت: هل تعيد المحاولة الانقلابية تغيير المشهد السياسي في السودان؟ وقالت الصحيفة إن تلك المحاولة الانقلابية هي جرس إنذار حول كون ولاء الجيش السوداني للسلطة أكبر من ولائه للدولة. نشرت الصحيفة تصريحات لخبير إدارة الكوارث محمد إبراهيم كباشي يرى ان أسباب تلك المحاولة هو عدم تفكيك المؤسسة العسكرية بعد الإطاحة بالبشير، والتردد الكبير في الجهاز التنفيذي، وتعدد الفاعلين في الدولة، وتململ الشارع العام، كل هذه الأسباب مجتمعة فتحت شهية العسكر لاستلام السلطة.
صحيفة العربي الجديد تنشر هذا الرسم الذي يعكس محاولة الجيش إطفاء شعلة الثورة السودانية التي اندلعت نهاية العام 2018 وأسفرت عن الإطاحة بحكم الرئيس السابق.
في الشؤون العربية دائما: سحب البرلمان الليبي وبشكل مفاجئ الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة. صحيفة العربي الجديد كتبت إن ليبيا وبهذا الإعلان قد دخلت مرحلة جديدة من الصراعات السياسية التي من شأنها إضفاء المزيد من الشكوك حول إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل. هدف سحب الثقة من الحكومة الليبية بحسب الصحيفة اللندنية هو خلط الأوراق مجددا تمهيدا للانتخابات أو تأجيلها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook