اجتماع مطول للجنة الثلاثية لانجاز الرد على ورقة برّاك.. بري: سنأخذ موقف حزب الله في الاعتبار

أما صحيفة ” الشرق الاوسط” فذكرت ان اللجنة لم تصل إلى صياغة نهائية للرد على أن تعقد اجتماعاً جديداً في ضوء الاتصالات الجارية يسبق وصوله المرتقب يوم الاثنين.
وفي المقابل، تحدثت مصادر من داخل اللجنة عن اتصالات إقليمية ومحلية مكثفة لحلحلة العقد، مشيرة إلى “تفاؤل مقبول”.
بدورها، ذكرت “نداء الوطن” أنّ اللجنة التي اجتمعت أمس السبت، ناقشت ملاحظات “حزب الله” وأبرزها يتعلّق بالضمانات في عدم الاستهداف الأمني بعد تسليم السلاح وعدم قصف ما يتم إعماره.
وبحسب مصادر مطلعة على جو اللقاءات، فقد سلم حزب الله ملاحظاته على الورقة التي تعكف اللجنة الثلاثية دراستها بعدما كان الحزب قد وضع اصلا المعنيين بجو خطوط رده العريضة بتنسيق كامل مع الرئيس بري عبر الحاج حسين الخليل.
وفي ظل شح المعلومات التي رشحت عن اجتماع اللجنة الاخير امس، وعن ملاحظات الحزب، كشفت المعلومات بان رد الحزب مفاده التالي: لا تسليم للسلاح قبل تأمين الضمانات ولاسيما ان التجربة السابقة بمسألة الدول الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار لم تكن مشجعة اذ لم تتمكن لا اميركا ولا فرنسا من لجم اسرائيل التي لا تزال تواصل اعتداءاتها وعدوانها.
وتشير المصادر الى ان الحزب لن يقبل باية املاءات تفرض عليه وامين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم كان كشف عن هذا الموقف بتصريحاته الاخيرة، وعليه تقول المصادر بان ما تضمنته ورقة باراك من تطبيق مبدأ خطوة مقابل خطوة اي ان يسلم الحزب جزءا من السلاح المتواجد حتى الليطاني فتنسحب اسرائيل من تلة كانت احتلتها على سبيل المثال، او ان يسلم الحزب جزءا من الصواريخ الدقيقة فتنسحب اسرائيل من تلة، مرفوض لدى حزب الله ولاسيما الا شيء يمكنه ان يردع اسرائيل فيما لو التزم الحزب بتنفيذ الخطوة المقابلة المطلوبة منه. وتحيلك المصادر هنا الى مسألة “حرية الحركة” التي اعطيت للاسرائيلي سرا باتفاق وقف اطلاق النار الاخير وتسأل : ما الذي يضمن الا تعطى اسرائيل مرة جديدة هذه الحرية للتحرك سرا؟
وتلفت المصادر الى ان الضمانات التي يطالب بها الحزب تتلخص بنقاط اساسية، بحيث ان الاساس بالخطوط العريضة للاجوبة التي سلمها للمعنيين يقوم على “الا حاجة لاي اتفاق جديد، فليطبق الاتفاق الاول الذي تنصل منه العدو الاسرئيلي بغطاء اميركي”.
كذلك، فإن المطلوب، بحسب اجوبة الحزب، تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والـ1701 وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، ووقف الاعتداءات المتواصلة، ووقف الاغتيالات كما اعادة الاسرى واطلاق مسار اعادة الاعمار.
وتوضح المصادر أن الحزب يتمسك بمبادئ اساسية اولها عدم المساومة على السيادة، وعدم الخضوع للاملاءات، ومطالبة الجانب الاخر بالالتزام باتفاق وقف النار الذي تنصل منه فيما التزم الحزب به كما لم تتمكن الدول الراعية له لضمان تنفيذه.
وبالعودة لورقة الرد اللبناني، فتفيد اوساط متابعة بان اللجنة عكفت امس على اعداد الصيغة شبه النهائية لهذا الرد فيما الخطوة المقبلة ستتمثل بدراسة هذه الصيغة بشكل مفصل من قبل الرؤساء الثلاثة قبل ان يتم التنسيق من جديد مع اللجنة لاجراء الروتوش اللازم على الصيغة كي تصبح نهائية والمتوقع ان يتم بالساعات القليلة المقبلة، مؤكدة ان الاتصالات واجتراح الافكار متواصلة.
ولذا بدأ السؤال الوحيد المنطقي الذي اثير في الساعات الأخيرة هو ماذا يخطط “حزب الله” بعد للبلد ولنفسه عبر هذه المعاندة المجانية لاستدراج أهوال جديدة على لبنان وهل تراه ينفذ امر عمليات إيراني جديد ام انه يلعب على حافة الهاوية ظنا منه انه بالمناورة الأخيرة هذه يحقق مكسبا ويربح وقتاً؟
وكان برّاك استبق وصوله إلى لبنان، فخصّه بمنشور لافت عبر منصّة “اكس” قال فيه إنّ “الأمل في لبنان يستيقظ… إنّها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتأزمة التي طغت على الماضي، وتحقيق الوعد الحقيقي للبنان: “بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد”.
من جهته، شدّد لامي على ضرورة أن تستمر الجهود لتأمين وقف إطلاق نار دائم في لبنان والسماح بالانتشار الكامل للجيش اللبناني في الجنوب، باعتباره المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook