مبادرة لبنانية لعلاج فوري للدغات الافاعي.. تجربة واعدة بانتظار تعميمها

لكنّ الأزمة المالية التي أدّت إلى تقليص موازنة وزارة الصحة، ما دفع وزير الصحة السابق، فراس أبيض، قبل عامين، إلى اتخاذ قرار برفع الدعم عن خمسة أنواع من اللقاحات والأمصال، شملت: لقاحات الإنفلونزا التي تُعطى للحجاج، لقاحات الحمى الصفراء للمسافرين إلى أفريقيا، لقاحات الكَلَب، والأمصال المضادة لها، والأمصال المضادّة للدغات الأفاعي. وبُرّر القرار بأن لقاحَي الإنفلونزا والحمى الصفراء يمكن للراغبين بالسفر تحمّل تكلفتهما. أما الأمصال المتبقّية، ورغم الحاجة الملحّة إليها، فيمكن تأمينها عبر هبات أو بمساعدة من منظمة الصحة العالمية.
وفي السياق، بدأت الجامعة الأميركية في بيروت أخيراً، بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة، إجراء دراسة في إطار العمل على حلّ شامل للأزمة. وأشرفت الاختصاصية في علوم السموم وطب الطوارئ، الدكتورة ثروت الزهران، على تجميع سموم الأفاعي وإرسالها إلى إحدى الشركات الأجنبية التي عملت على تصنيع أمصال مضادّة، و«بتنا اليوم في مرحلة التجربة السريرية وبدأنا استخدام هذه الأمصال، وحتى اللحظة لم نُبلّغ عن أي تأثيرات جانبية لها»، بحسب بري.
وفي إطار تسهيل إعطاء الأمصال للمحتاجين لها، خصوصاً في مناطق الأطراف، عملت الجامعة الأميركية على إرسال كميات صغيرة إلى بعض المستشفيات الحكومية، شرط التعاون مباشرة بين المستشفى والجامعة الأميركية لتقييم الحالة قبل إعطاء المصل.
ويُتوقّع مع انتهاء التجربة السريرية، أن يصبح المصل متاحاً ويُعمّم على معظم المستشفيات الحكومية، بإشراف وزارة الصحة، على أن تعمل الأخيرة لاحقاً على شرائه مباشرة من الشركة المصنّعة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook