سفراء اللجنة الخماسية في عوكر: السلاح والاصلاحات اولا

مصدر دبلوماسي مواكب، كشف ان جدول اعمال اللقاء تمحور حول ملفين اساسيين: الاول، المرتبط بالسلاح وحصره، حيث وضعت السفيرة جونسون في اجواء وتفاصيل الورقة الاميركية وبنودها، معربة عن جدية واشنطن في تنفيذ بنودها، ناقشه السفير توماس بارّاك مع المسؤولين اللبنانيين، داعية “الشركاء” الى المشاركة في الضغوط التي تمارس على بيروت للوفاء بالالتزامات المطلوبة، حيث سجلت مداخلة للسفير الفرنسي انعكست في بيان “الكيدورسيه” امس، لجهة دور اليونيفيل الى جانب الجيش اللبناني في عملية حصر السلاح، والذي فهم منه احد الحاضرين، تلميحا فرنسيا الى امكان توسيع ولاية قوات الامم المتحدة لتشمل كافة الاراضي اللبنانية، في ظل موقف بيروت تجاه تنفيذ المهمة لجهة العديد والعتاد.
اما ثانيا، فجرى التطرق الى الملف المتعلق بالاصلاحات، من انجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتفعيل الرقابة المالية والادارية، من ضمن تعيينات وتشكيلات الجهاز الاداري في الدولة، تراعي المعايير، واقرار القوانين الاصلاحية بعيدا عن المماطلة والمصالح الشخصية. وقد عرض السفير الفرنسي مسالة تحضير فرنسا لمؤتمر دعم للبنان، مطلع السنة المقبلة.
واشار المصدر الى ان فكرة الاجتماع انطلقت اثناء لقاء على هامش مناسبة اجتماعية جمعت السفراء الخمسة الى رئيس الحكومة وعدد من الشخصيات، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع، يصار لاحقا الى تحديد موعده، للتداول في المستجدات اللبنانية المتسارعة، والتي لا تتلاءم وسرعة الانقلابات في المنطقة.
وراى المصدر، ان الامور لا زالت على حالها بالنسبة للاصطفاف الدولي، في ظل تمسك واشنطن بمواقفها المتشددة، مقابل بعض الليونة الفرنسية، التي تمثلت بمحاولة لتمديد فترة السماح الممنوحة للعهد، الا ان الطرح الفرنسي لقي رفضا اميركيا مطلقا، علما ان المعطيات تؤكد ان البحث والنقاش بقي في اطار العموميات ولم يدخل في تفاصيل الملفات.
وكان جرى تداول معلومات عن توجيه السفيرة الاميركية الدعوة لموفد وزير الخارجية السعودي الامير يزيد بن فرحان للمشاركة في الاجتماع، والغذاء الذي تبعه، الا ان مصادر عوكر رفضت نفي او تاكيد المعلومات، مكتفية بالقول ان سفير المملكة تواصل مع السفيرة جونسون وابلغها اعتذاره عن المشاركة، بسبب اضطراره لمغادرة لبنان الى الرياض.
وكشف المصدر، ان ثمة قلقا غربيا متزايدا من احتمال انفجار الوضع بين لبنان واسرائيل، في ظل الهدنة الهشة في المنطقة، من جهة، وفشل اتفاق 27 تشرين الثاني بتحقيق اهدافه حتى الساعة، على ما صرح توماس بارّاك، خصوصا ان المعطيات المتوافرة تشير الى ان السلطة اللبنانية عاجزة عن مجاراة المطالب الدولية، والاميركية تحديدا.
وحول عدم صدور بيان عن اللقاء او حتى توزيع صورة، اكد المصدر، ان اللقاء الذي جمع السفراء كان تشاوريا وليس رسميا، وان الدول الممثلة في انتظار نتائج زيارة المبعوث الاميركي المؤقت، لتبني على الشيئ مقتضاه، علما ان الاتجاه يميل لدى عواصم القرار نحو تفعيل عمل الخماسية خلال الفترة القادمة لمواكبة الاحداث والتطورات التي قد تستجد.
وختم المصدر، بان زيارة الامير يزيد بن فرحان، جاءت بعد “اعتذار” وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان عن “النزول” الى بيروت، بعدما عرض عليه المبعوث الاميركي توماس بارّاك، خلال لقائهما الاخير في الرياض، مرافقته في جولته اللبنانية المنتظرة مطلع الاسبوع، داعيا الى متابعة تداعيات الزيارة “الاميرية” التي ركزت على الملف السوري، متوقفا عند الاصرار السعودي على عدم اصدار اي بيان رسمي، او اطلاق اي تصريحات، في ظل غياب السفير وليد البخاري.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook