هكذا وصف تقريرٌ إسرائيلي حزب الله.. ماذا عن إيران؟

وذكر التقرير أن “إسرائيل عملت لاحقاً على ضرب حزب الله واغتيال قادته وهو تطورٌ أدى إلى وقف إطلاق النار مع لبنان وبدء عملية استقرار في النظام السياسي اللبناني”، وأضاف: “كذلك، حقّقت الحملة ضد الحوثيين مكاسب، رغم أن الجماعة لم تُهزم ولم تُوقِف هجماتها”.
وتابع: “لقد حققت المواجهة مع إيران حتى الآن إنجازات باهرة، وقد كشفت الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان عن ضعف إيران ووكلائها”.
وأضاف: “من المفارقات أن إسرائيل تُكافح ضد منظمة صغيرة نسبياً وهي حماس. وحتى الآن، تواصل الحركة الفلسطينية في غزة احتجاز العشرات من الرهائن، وترفض رفع الراية البيضاء بعد 20 شهراً من الحرب”.
ويزعم التقرير أن إسرائيل “تفوقت عسكرياً وتكنولوجياً على جميع أعضاء محور المقاومة”، مشيراً إلى أنه “كان هناك قرار استراتيجي يرتبطُ بفصل الجبهات المُختلفة وعزلها وتركيز الجهود على كل ساحة على حدة في وقت محدد”، وأردف: “في هذا الصدد، لو عمل جميع أعضاء المحور بتنسيق، لكانت النتيجة مختلفة على الأرجح”.
وتابع: “أدى هذا الأمر إلى انشقاق سوريا عن محور المقاومة. لم يقتصر الأمر على إبعاد دولة مركزية ومهمة عن المحور، بل قُطعت أيضاً استمرارية إيران العملياتية فيما عُرف بالهلال الشيعي، مما وجّه ضربة قاسية لقدرة حزب الله على التعافي خلال الصراع الدائر”.
وذكر التقرير أن “التقييم العام هو أن محور المقاومة قد تلقّى ضربةً موجعة. في الواقع، تحوّل محور وكلاء إيران إلى محور ضعفاء، فحزب الله لم يردّ حزب الله على الهجوم على إيران؛ وبقيت الجماعات الشيعية في العراق خارج دائرة القتال؛ فيما واصل الحوثيون إطلاق صواريخهم على إسرائيل، وهو إطلاقٌ غير فعّال إلى حدّ كبير”.
وأردف: “لا شك أن انهيار محور المقاومة خبر سار لإسرائيل وللدول التي وقّعت اتفاقيات سلام وتطبيع معها. والسؤال الآن هو كيف يُمكن استثمار هذا الإنجاز في ترسيخ تحالف إقليمي ومأسسته. إن الجواب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنهاء الحرب في غزة. من الطبيعي أن ترغب الحكومة الإسرائيلية في التباهي بالنجاحات ضد إيران بدلاً من البقاء غارقة في مستنقع غزة. علاوةً على ذلك، إذا كان الرأي السائد حتى الآن هو ضرورة التعامل مع كل ساحة على حدة، فيبدو أن الضرورة الراهنة هي ربط الجبهات”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24″
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





