تواصل فاتيكاني – دولي لتحييد لبنان عن الصراعات

للفاتيكان تواصل دائم واحتكاك مباشر بالملف اللبناني عبر اكثر من دائرة، من خارج الاصطفافات اللبنانية ببعديها الداخلي والخارجي، ترفع تقاريرها الدورية الى المعنيين في الحاضرة الرسولية، ويطلع عليها البابا شخصيا حول الاوضاع في لبنان والمنطقة، وهي تؤدي دورها الاساس في تحديد سياسة الفاتيكان تجاه لبنان، نافية بكل تأكيد ان تكون “كلمة بتاخذ وكلمة بتجيب” الفاتيكان، التي يبقى بابها مفتوحا امام الجميع، وهمها الاول والاخير “لبنان – الدولة لا الاشخاص”، وفقا للمصادر.
ونقلت المصادر عن اوساط بابوية، أن الفاتيكان على تواصل دائم وبشكل فاعل مع عواصم القرار الدولي، وبخاصة مع واشنطن ، في اطار السعي للحصول من الاميركيين على وضع تسوية الوضع في لبنان بين اهتماماتهم الأولى وعدم التفريط به، حيث المطلوب ألا يدفع لبنان ثمن الصراع في المنطقة، حيث يصر “بي الكنيسة” على ثوابته لجهة تعبيره بشكل صريح عن أنّ هويّة لبنان في خطر، وثمّة انقضاض على صيغته الحضاريّة، لذلك واجب العالم الحر حماية النّموذج اللبناني في الشرق الاوسط.
وختمت المصادر بأن الكرسي البابوي مقتنع بأزمة الثقة القائمة بين الشعب وحكّامه، غامزاً من قناة الطبقة السياسية ورموزها المسيحية، التي ترفض الاستماع إلى مطالب بيئتها، مصرّة على السير في حساباتها الضيقة، داعيةً الجميع إلى عدم الرهان على محدودية قدرة الفاتيكان على التحرك، إذ يملك من القوة المعنوية في ظل الأوضاع الدولية الحالية ما يكفي من أوراق ، تؤهله لتأدية دور أساسي في رسم مستقبل هذا البلد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook