الاختلاف يهدّد مصير الانتخابات النيابية… ويضع لبنان بمواجهة العواصف الخارجيّة

Advertisement
ولا تتوقع المصادر حصول تراجعات في المواقف، بالعكس فالأمور متجهة نحو التصعيد. فرئيس “القوات” ذهب بعيدا في التصعيد للمطالبة بتغيير النظام في حال اصرار الثنائي على موقفه، والثنائي الشيعي يرى ان اي تعديل يأتي في سياق الضغوط عليه التي تمارس من الخارج الى الداخل اللبناني .
النقاش في القانون الإنتخابي قرّب المسافة السياسية بين المتباعدين على الساحة المسيحية، وصار واضحا ان الموقف المسيحي اليوم موحد في إتجاهالضغط لابقاء القانون الحالي، لأنه يؤمن التمثيل المسيحي في المجلس النيابي الجديد، ويحافظ على التوازنات في التحولات السياسية المقبلة، فضمان التمثيل الصحيح لا يكون إلا بالقانون الحالي، الذي يضمن ان ينتخب المسيحيون نوابهم بأصواتهم، وليس بالتحالفات الهجينة في الدوائر المختلطة.
وعن طرح لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي، تؤكد مصادر مسيحية ان هذا الطرح غير قابل للحياة، إذا لم تتحقق الاصلاحات وتبدلت التوازنات في الداخل.
استمرار الاختلاف على هذا النحو يهدد مصير الانتخابات، وقد يضع لبنان في قلب المواجهة مع العواصف الخارجية، لأن اي تأجيل للانتخابات إذا حصل، سيكون مكلفا للبنان دوليا، حيث تضغط العواصم الغربية لإنجاز الانتخابات كخطوة أساسية في عملية اصلاح وبناء الدولة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook