آخر الأخبارأخبار محلية

لبنان يتابع التطورات: حماية الأستقرار كأولوية اساسية

لم يهدأ الحراك اللبناني الرسمي مواكبة للحرب الاسرائيلية الايرانية والانخراط الاميركي فيها. وتركزت الأتصالات والاجتماعات التي قامت في هذا الشأن على اتخاذ التدابير الأحترازية، وهي مسألة طبيعية لاسيما ان هذه التطورات تشهد تصعيدا غير مسبوق.

اتخذت الخطوات التي سلكتها الدولة صفة العجلة لاسيما بالنسبة الى متابعة التفاصيل الدقيقة بشان عمل المطار ومخزون المواد الغذائية وغيرها وغيرها، وأبقت بعض الأجتماعات مفتوحة من دون الأعلان عن ذلك انما في سياق التحسب من اي طارىء.

اندلاع المواجهات بين اسرائيل وإيران يطرح اكثر من سؤال عن تداعياته على لبنان لاسيما اذا طال امدها؟ وهنا تقول مصادر سياسية مطلعة لـ “لبنان ٢٤” ان لبنان متمسك بأهمية استقراره ويتابع عن كثب هذه التطورات وبادر مسؤولوه الى إتخاذ الموقف المناسب القائم على مضمون البيان الوزاري للحكومة، وبالتالي ليس واردا تعريض البلد لأي مغامرة لا تحسب عواقبها وبالتالي لبنان ادان الاعتداءات الاسرائيلية واعتبر ما جرى تقويضا للمبادرات التي تمنع تدهور الأوضاع، وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعا المجتمع الدولي الى التحرك ، مشيرة الى ان لبنان اليوم في حال من الأنتظار وفي الوقت نفسه لا يمكنه تأجيل المساعي القائمة من اجل بناء وتقوية مؤسساته.

وترى هذه المصادر ان وضع لبنان مختلف عن السابق وبالتالي ليس هناك من عودة الى الوراء وعلى جميع الافرقاء الألتزام بالمرحلة الجديدة في البلاد حيث الكلمة للمؤسسات الشرعية ومن دون اتخاذ قرارات تنسف التواصل القائم بشان السلاح او إبداء حماسة في الدخول في جبهة إسناد جديدة او غيرها، معتبرة في الوقت نفسه ان حزب الله يدرك في قرارة نفسه ان تكرار ذلك مرة اخرى ليس سوى ضربا من الجنون، وبالتالي سيفكر اكثر من مرة قبل الإقدام على اي خطوة.

وفي اعتقاد هذه المصادر ان لبنان الملتزم الحياد لن يصدر عن قياداته سوى خطابات تعزز هذا الموقف وتؤكد أهمية بقائه بمنأى عن أية احداث مع العلم انه كان سباقا في إدانة الاعتداءات الاسرائيلية ضد إيران.

في الوقت الذي كان لبنان يستعد بكافة اجهزته لاستقبال موسم سياحي واعد ، اتت هذه التطورات لتفرض نفسها وعلى الرغم من ذلك فإن الأمال ستبقى معلقة على هذا الموسم وفي الوقت نفسه على حكمة المسؤولين لحماية البلد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى