آخر الأخبارأخبار محلية

تحذير بريطاني للبنان: تداعيات خطيرة في حال أي تدخل في الصراع

تستمر الترددات الديبلوماسية للحرب بين اسرائيل وايران على لبنان حيث انضمّت بريطانيا إلى الولايات المتحدة الاميركية، في تحذير لبنان من مغبة التورّط في الحرب الراهنة.

وتلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي نقل له دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان، مشدداً على أهمية بقائه خارج الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، ومحذراً من تداعيات خطيرة على البلد في حال أي تدخل في هذا الصراع.

وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، أكد أن بلاده ستستمر في بذل كل ما يلزم للتوصل إلى انسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الخمس،  مؤيداً مطلب لبنان التجديد لقوات “اليونيفيل” واستمرارها في مهامها.

وفي الداخل السياسي اللبناني تصاعد الانقسام الداخلي حول السلاح والحرب غداة جلسة مجلس الوزراء التي شهدت سجالاً حاداً حول ضرورة اتخاذ موقف للحكومة من الكلام الأخير للامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم.

 

 

وبرز موقف لوزير العدل عادل نصار اعتبر فيه أن “سياسة المماطلة وكسب الوقت لتأخير تسليم السلاح إلى السلطات اللبنانية لا تخدم لبنان ولا جمهور حزب الله، بل تجرّ عليهما الويلات”.

 

وقال: “انتهت نظرية “وحدة الساحات”، فكل ساحة انهارت بمفردها، من دون أي تضامن فعليّ أصلًا. انتهت نظرية “توازن القوة”، باعتراف أصحاب هذه النظرية أنفسهم. فماذا ينتظر بعد؟”.

 

 

وتابع: “إنّ المسؤولية تقع أولًا على جمهور حزب الله قبل سواه، للمطالبة بوقف هذا الابتزاز، والانخراط في مشروع بناء الدولة وإعادة الإعمار وحماية لبنان. الوقت يداهمنا جميعًا، والسلاح خارج الدولة لم يعد عنوانًا ل “قوة ردع”، بل عنوانًا للويلات”.

 

وأكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري “أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب”.

 

 

وشدد على “ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة”، مشيرا إلى أن “موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين”.

 

 

واعتبر أن “توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي”، داعيا إلى “اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد”.

 

 

وفي ما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبتهم رئيس الجمهورية، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء.

في المقابل اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين “أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق”.‏

 

 

ولفت إلى أنّ “انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب”.‏

 

 

وشدّد على أنّ “أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات”.

 

 

وأضاف: “إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة ‏في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة ‏والكرامة”. وختم ‏”نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم”.

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى