نزع السلاح إلى التأجيل المحلّي

Advertisement
ويشدّد المصدر على ضرورة أن “تثبت الدولة إرادتها وجديّتها في تتميم المهمات الموكلة إليها، لا سيّما تطبيق القرار 1701. من المعيب والضعف أن يبقى الاتّكال على توافر الظروف الخارجية، وما ستنتهي إليه الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، أو ما ستُفضي إليه المفاوضات غير المباشرة، بوساطة أوروبية في جنيف”. وأضاف أن “طروحات عدّة عُرضت على الدولة اللبنانية، ومنها أن تُباشر جديًّا في نزع سلاح “الحزب” تدريجيًّا من منطقة إلى أخرى، كأن تبدأ من النبطية مثلًا، وأن يقابلها انسحاب إسرائيلي من إحدى التلال الخمس، غير أنّ هذه الأفكار لم تترجم أو تؤخذ على محمل الجدّ”.
إلى ذلك، لا تكفي إدانة الخروقات الإسرائيلية، في ظلّ عدم تساهل “الحزب” بعملية تسليم السلاح ومنح الحكومة أوراق قوّة. ففي كلّ مرة تستهدف إسرائيل مواقع عسكرية له، تكشف من خلالها عجز الدولة عن تفكيك منظومته الأمنية والعسكرية. كما أنّ المواقف المعلنة لقيادات “حزب اللّه”، وآخرها الصادرة عن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، من “أننا لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة وباطل أميركا وإسرائيل”، معلنًا أنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان ستتصرّف بما تراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي – الأميركي”، إضافة إلى تقارير غربية وتصريحات إيرانية، تُشير إلى أن “الحزب” يُعيد بناء قدراته، تُشكّل إحراجًا كبيرًا للسلطة اللبنانية. كما أنّ قاسم هو الممثل الشخصي لمرشد “الجمهورية الإسلامية” في لبنان، وبالتالي يأتمر بأوامره، فماذا لو طلب خامنئي من قاسم فتح معركة إسناد جديدة، إذا شعر النظام الإيراني بأنّ مصيره بات على المحكّ؟ وهل تكفي مواقف المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي المشدّدة على عدم توريط لبنان بالحرب الدائرة؟
وختم المصدر واصفًا لبنان بعجوز يمشي ثقيل الهمم، في شرق يتغيّر بسرعة ويخلع عنه رداءه العتيق.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook