العمل لساعات طويلة “يغير من بنية الدماغ”.. فما آثار ذلك؟ – DW – 2025/6/16

إلى جانب ما يمكن أن يسببه من إجهاد ذهني وبدني، يبدو أن للعمل لساعات طويلة المزيد من الآثار السلبية على البشر.
ففي دراسة حديثة أُجريت في جامعتي “تشونغ آنغ” و”يونسي” بكوريا الجنوبية، وجد باحثون أن “تغييرات كبيرة” تحدث في أدمغة الأشخاص الذين كانوا يعملون لساعات طويلة، وفقًا لموقع سي إن إن.
وتابع الباحثون خلال الدراسة، والمنشورة على مجلة “بي إم جي” BMJ المتخصصة في أبحاث الرعاية الصحية، 110 شخص من العاملين بمجال الرعاية الصحية. وصنف الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين: الأولى “مُرهَقة” يعمل أفرادها لعدد ساعات أطولمن المجموعة الثانية الـ”غير مُرهَقة” تعمل لعدد ساعات أقل اسبوعيًا.
ويصل الحد الأقصى لعدد ساعات العمل في كوريا الجنوبية قانونيًا إلى 52 ساعة عمل أسبوعيًا، ولكن على أرض الواقع يعمل كثيرون لعدد ساعات أطول من الحد القانوني.
واعتمد الباحثون على نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير العصبي Neuroimaging لتحليل حجم أدمغة العاملين.
وقال الباحثون في بيان صحفي: “أظهر الأشخاص الذين عملوا 52 ساعة أو أكثر أسبوعيًا تغيرات ملحوظة في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف التنفيذية والإدراكية والتنظيم العاطفي، على عكس المشاركين الذين عملوا لساعات عمل قياسية (أقل)”.
ويعتقد الباحثون أن نتائجهم تشير إلى وجود “علاقة محتملة” بين زيادة عبء العمل والتغيرات في هذه الأجزاء من الدماغ، مما يوفر أساسًا بيولوجيًا للتحديات المعرفية والعاطفية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من إرهاق العمل.
ويقول الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الحيوية بجامعة يونسي والمشارك في الدراسة، جون يول تشوي، في تصريحات لشبكة سي إن إن: أن هذه التغيرات قد تكون قابلة للعكس، حتى ولو جزئيًا على الأقل إذا تم عكس تأثير الضغوطات البيئية. ومع ذلك، قد تستغرق العودة إلى الحالة الطبيعية للدماغ وقتًا أطول بكثير”.
تحرير: خ.س
مصدر الخبر
للمزيد Facebook