فرنسا: الكلام عن إنهاء عمل اليونيفيل مش وقتو

ويتابع المصدر: «نحن نتكلم مع “حزب الله” لأنّنا نفصل بين الشق السياسي والعسكري”، كاشفاً أنّ لودريان خلال زيارته للبنان تطرّق إلى كافة مواضيع الساعة، إنّما التركيز انحصر بالملف اللبناني الذي يحمل تشعّبات كثيرة. وركّز لودريان على مواكبةمسار الإصلاحات وعبّر عن ارتياحه إلى الخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية، وتكلّم عن موضوعَين: “حصر السلاح بيد الدولة، والإصلاحات المالية والشروط الواضحة بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي والقوانين الخاصة وإعادة هيكلة المصارف والفجوة المالية.وقد حققت الحكومة اللبنانية 1 من 2، وهذا ما تراه الديبلوماسية الفرنسية بداية جيدة”. كذلك، اضطلع لودريان على عمل الوزارات في الأمور التقنية والاستراتيجية الداخلية لتلك الوزارات. وتحديداً وزارتَي المالية والاتصالات.
ويؤكّد المصدر الديبلوماسي الفرنسي، أنّ موقف فرنسا واضح جداً في دعم كامل للطلب اللبناني للتمديد لقوات “اليونيفيل”.وبحكم أنّها هي حاملة القلم، فمِن المؤكّد أنّ الديبلوماسية الفرنسية منفتحة على أي تعديل لمهمّة “اليونيفيل” على الأرض، وإذا ما تمّت مفاوضات حول مهماتها فليكن. لكن بالنسبة إلى الموقف الرسمي الفرنسي من طرح إنهاء عمل “اليونيفيل”، يؤكّد المصدر: “هلق مش وقتها الكلام عن إلغاء عمل “اليونيفيل” في جنوب لبنان”.
في السياق، ينفى المصدر ما قيل عن أنّ زيارة لودريان كانت للإعلان عن إلغاء مؤتمر الدعم الفرنسي للبنان، موضحاً أنّ “المبعوث الفرنسي الرئاسي جاء ليُحدّد الأولويات والإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، وهي إصلاحات يطالب اللبنانيون بها أيضاً، وفكرة المؤتمر أن يتلاءم مع رؤية واضحة لبنانية، أي أنّ اللبنانيِّين اعتادوا في مؤتمر “سيدر ” وفي مؤتمري “باريس 1”
و “باريس 2” على تلقّي أموال من دون تدقيق، أمّا الآن فقد تغيّر الوضع لأنّنا نريد أن نعلم أين ذهبت الأموال وعبر أي نظام بريدي ستدخل تلك الأموال إلى المصارف اللبنانية، وبواسطة أيمؤسسة يجب أن نتعامل؟ لذلك كانت الشروط: مجلس الإنماء والإعمار، قانون إعادة هيكلة المصارف، قانون الفجوة المالية. وذكرالمصدر الفرنسي، أنّ “مهمّة لودريان جاءت استكمالاً لدوره كمبعوث رئاسي معني بكافة ملفات الساعة، ولمراقبة الإصلاحات التي تجريها الدولة اللبنانية، وموضوع حصر السلاح، ولهذه الغاية كان لقاؤه مع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. وأكّد المصدر، أنّ اللقاء “كان صريحاً وجدّياً”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook