الدفاع المدني: المستجيبون الأوائل ليسوا بديلاً بل ركيزة داعمة

افتُتح المؤتمر بكلمة من الأمين العام للصليب الأحمر، تلتها كلمات لكلٍّ من عبدالله، شاهين، فرح، والمحافظ مكاوي.
فرح
وفي كلمته أكد العميد فرح أنّ “هذا المؤتمر بات يُشكّل محطةً حيوية في مسار تعزيز منظومة الطوارئ الوطنية”، مشدِّدًا على أن “المديرية العامة للدفاع المدني، من موقعها الوطني والإنساني، تتولّى مسؤوليات متعددة تشمل الحفاظ على السلامة العامة، والتدخّل في الكوارث الطبيعية والبيئية، والوقاية والتوعية المجتمعية”.
ونوّه بدور فرق المستجيب الأول المجتمعي، معتبرًا “أنها ليست بديلًا عن المؤسسات الرسمية، بل ركيزة داعمة تؤدي دورًا مكمِّلًا في اللحظات الحرجة، على أن تكون مدرّبة ومنسّقة مع مراكز الدفاع المدني، لأن الحماسة وحدها لا تكفي، بل المطلوب التزام مدروس ومسؤول يصون سلامة الجميع ويُعزّز هيبة العمل الميداني”.
كما وجّه فرح تحيّة إجلال إلى شهداء الدفاع المدني وسائر المستجيبين الأوائل، معتبرًا أنهم:”منارات مضيئة في ضمير الوطن ونماذج تُحتذى في مسار الخدمة العامة والتضحية في سبيل الآخرين”.
وأشار إلى أن “المديرية العامة للدفاع المدني وضعت خططًا لتوثيق الروابط مع فرق المستجيبين الأوائل في مختلف المناطق، بهدف تحقيق تكامل فعلي وفاعلية في الاستجابة”.
تخلل المؤتمر عرضٌ قدّمه مدير وحدة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني قاسم شعلان حول الإنجازات والوضع الراهن لفرق الاستجابة للطوارئ المجتمعية.
كما عُقدت جلستان حواريتان: تناولت الأولى المناقشة على المستوى الاستراتيجي وخطط العمل المستقبلية، بينما خُصصت الثانية للتطوير في الاستجابة على المستوى العملاني.
ويُعدّ هذا المؤتمر محطة سنوية أساسية لتقييم الأداء، وتبادل الخبرات، وتعزيز الجهوزية بين مختلف الفرق الميدانية والجهات المعنية الرسمية والأهلية، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها لبنان، لاسيما في ظل التغيرات المناخية، والأزمات المتلاحقة، والعدوان الإسرائيلي المستمر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





