رياضة

التحرش يطالها بشكل يومي.. لاعبة تخرج عن صمتها وتكشف معاناتها

بكل تأثر وصراحة، كشفت قائدة منتخب ألمانيا للسيدات ولاعبة وسط بايرن ميونخ، جوليا جوين، عن معاناة يومية تعيشها في صمت، حيث تتعرض لتحرش إلكتروني مستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثر سلبًا على حالتها النفسية.

وفي فعالية إطلاق سيرتها الذاتية الجديدة بعنوان “اكتب قصتك بنفسك”، تحدثت جوين (25 عامًا) عن هذا الجانب المؤلم من حياتها المهنية، قائلة إن صندوق رسائلها على “إنستغرام” يمتلئ يوميًا بصور ورسائل غير لائقة من حسابات مجهولة، واصفة هذه التصرفات بأنها “تحرش لا يُحتمل”.

ورغم شهرتها الواسعة ومتابعيها الذين يتجاوز عددهم 638 ألفًا على “إنستغرام”، رفضت جوين بشكل قاطع عروضًا من مجلات مخصصة للبالغين، كانت تسعى إلى إقناعها بالظهور في جلسات تصوير مثيرة، كما فعلت بعض الرياضيات من قبل.

وأكدت جوين أنها تتعامل مع الرسائل المسيئة من خلال الحذف والتبليغ، لكنها أشارت إلى أن التكرار المستمر أرهقها نفسيًا، مشددة على أهمية احترام الخصوصية، ومؤكدة أن جسدها ليس سلعة للعرض أو الترويج.

وفي هذا السياق علقت:”لا أنكر أن صور المجلة ذات طابع جمالي، لكن هذا لا يمثلني. لا أمانع نشر صورة شخصية لي بملابس السباحة في حسابي الخاص، لكن أن يتم استخدام جسدي للترويج التجاري فهذا خارج حدودي”.

وأكدت جوين تمسكها بهويتها كرياضية أولا، موضحة أنها تسعى لأن تُعرف بإنجازاتها داخل الملعب لا خارجه، وبأنها تريد رسم مسار مهني يحترم قدراتها دون الحاجة إلى تسويق نفسها بناء على المظهر فقط.

يُذكر أن جوليا جوين انضمت إلى صفوف بايرن ميونخ في عام 2019، وأصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أبرز نجمات كرة القدم النسائية في ألمانيا، وتستعد حاليا لقيادة منتخب بلادها في بطولة أمم أوروبا المقبلة هذا الصيف.

ومن الجدير بالذكر أن قضية تصوير لاعبات كرة القدم الألمانيات لمجلة البالغين ليست جديدة، حيث أثارت جدلا واسعا عام 2011 بعد ظهور خمس لاعبات من منتخب ألمانيا تحت 20 عاما في عدد خاص، بهدف تحدي الصور النمطية، وهو ما لا تزال تبعاته تثير النقاش في الأوساط الرياضية والإعلامية. (روسيا اليوم)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى