عمار: العدوان الإسرائيلي عشية الأضحى جريمة حرب موصوفة

وقال: “يشكل هذا العدوان خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار والآلية المنبثقة عن القرار ١٧٠١ والتي تقضي بوجود قنوات تحقيق وتثبّت من أي خروقات مزعومة عبر اللجنة الضامنة للاتفاق، التي لا تقوم بدورها الفعلي والمتواطئة مع العدو الإسرائيلي في خرقه المتكرر لسيادة لبنان. إن هذا التعجرف الإسرائيلي الذي لا حدود له تتحمل مسؤوليته الدول الراعية للاتفاق، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل شريكة أساسية في كل الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على أرض لبنان وسيادته وشعبه، التي لا تكتفي بتمويل آلة القتل الإسرائيلية بأعتى الأسلحة المحرمة دوليًا، بل هي من توجّهها وتبرّر لها وتمنع محاسبتها في المحافل الدولية وتقف حائلًا، عبر رفع حق النقض الفيتو، أمام أي قرار دولي يُدين ويوقف عدوانها”.
أضاف: “نثمن مواقف الرؤساء الثلاثة وموقف قيادة الجيش وسائر القوى والشخصيات السياسية التي أدانت هذا الاعتداء، مما يعكس موقفاً وطنياً جامعاً في وجه العدوان، حيث أن هذا العدوان بدلالاته يستهدف كل لبنان وليس منطقة معينة، ويؤشر إلى رغبة العدو بتوسيع حربه على لبنان. وندعو كافة القوى السياسية اللبنانية، بمختلف انتماءاتها، رؤساء ووزراء ونوابًا وأحزابًا، بترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية وحاسمة، تبدأ برفع الصوت الوطني الرافض للهمجية الصهيونية، والمستنكر للصمت الدولي والعربي، وتحميلهم كامل المسؤولية عن العدوان الاسرائيلي واستباحة السيادة اللبنانية. كما ندعو إلى تفعيل الدبلوماسية اللبنانية إلى أقصى حد، عبر رفع شكوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول الضامنة والضغط المتواصل عليهم لدفعهم باتجاه لجم هذا العدو المتوحش وكبح عدوانه المتفلت”.
وختم: “إن هذا العدوان لن يزيدنا إلا قوة وإصرارًا وثباتًا، وما عجز العدو الإسرائيلي وشريكه الأميركي عن تحقيقه في الحرب، لن يحققه عبر الاعتداءات والضغوطات، وستبقى المقاومة في موقعها المعهود، ومواقفها الثابتة، دفاعًا عن لبنان وشعبه وسيادته”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook