من بيروت إلى القاهرة وباريس… هكذا يُحتفل بعيد الأضحى

عيد الأضحى هو من أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون في كل أنحاء العالم، فهو يحمل في طياته معاني عظيمة مثل الإيمان، والتضحية، والرحمة، والتكافل الاجتماعي. ورغم أن المناسبة دينية واحدة، فإن لكل بلد عاداته وتقاليده الخاصة التي تميز الاحتفال بهذه المناسبة.

من أبرز العادات التي يشترك فيها المسلمون في عيد الأضحى:
أداء صلاة العيد في الصباح الباكر، ذبح الأضاحي وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء، تبادل الزيارات وتهاني العيد، تقديم “العيدية” للأطفال وشراء الملابس الجديدة.

عيد الأضحى في لبنان
لبنان، رغم تنوعه الطائفي، يشهد احتفالًا مميزًا بعيد الأضحى ،ومن أبرز العادات: أداء صلاة العيد في المساجد الكبرى. تحضير أطباق لبنانية تقليدية مثل الكبة، ورق العنب، والمحاشي. توزيع الحلوى مثل المعمول والغريبة. تقديم العيدية للأطفال، وزيارة كبار السن وصلة الرحم.
ورغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان، يحرص كثير من اللبنانيين على الحفاظ على روح العيد وتقاليده.
عيد الأضحى في الدول العربية
في السعودية، تتزامن الاحتفالات مع موسم الحج، وتنتشر الأضاحي بشكل كبير، ويُحتفل بالعيد بروحانية خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
في مصر، تكثر طقوس ذبح الأضاحي أمام البيوت، وتُحضّر وجبة “الفتة” الشهيرة.
في المغرب العربي (المغرب، الجزائر، تونس)، يُسمى العيد بـ”العيد الكبير”، ويُعد الكسكسي باللحم من الأطباق الأساسية.
في سوريا وفلسطين، يتم تبادل الزيارات بين العائلات، وتوزع الحلوى ويهتم الناس بلم شمل الأهل والجيران.
عيد الأضحى في الدول الغربية
في الدول الغربية مثل فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كندا، وأستراليا، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى بطريقة تحافظ على جوهر المناسبة، رغم أنهم يعيشون في بيئة غير إسلامية: تُقام صلاة العيد في مراكز إسلامية أو ساحات مفتوحة.تُذبح الأضاحي في مذابح مرخص لها، ويتم توزيعها على الفقراء، أو يتم التبرع بها لمؤسسات خيرية.
المسلمون يحرصون على تعليم أطفالهم معاني العيد والحفاظ على التقاليد رغم العيش في بيئة مختلفة.
إن عيد الأضحى المبارك مناسبة عظيمة توحّد المسلمين في مختلف بقاع الأرض. ورغم اختلاف العادات والتقاليد من بلد إلى آخر، إلا أن المعنى الأساسي للعيد يبقى ثابتًا في قلوب المسلمين.