لجنة كفرحزير: لاستيراد الاسمنت والكلينكر بشروط بيئية مشددة

وقالت:”على الرغم من كل هذه الجرائم البيئية والصحية المروعة وتكرارها، يحاول اصحاب شركات الترابة الحصول على تراخيص لاعادة عمل مقالعها الخارجة على القانون، ما يعني اعادة استخراج وطحن الصخور الكلسية المحتوية على الكبريت وعدد من المعادن الثقيلة واحراقها بالفحم الحجري والبترولي، فوق حرم حوض نبع الجرادي وفوق خطوط امداد الينابيع البحرية القريبة، وبين منازل اهالي شكا والكورة لابادة من تبقى منهم بالسرطان وامراض القلب والامراض الصدرية والوراثية”.
وأكدت ان “مقالع شركات الترابة في شكا وبدبهون والمستحدث منها في كفرحزير، يستحيل حصولها على تراخيص من المجلس الوطني للمقالع والكسارات، لانها موجودة خلافا للقانون وبمرسوم تنظيم المقالع والكسارات8803 خارج خريطة المقالع رقم1، وقد اعتدت على اراضي بناء في كفرحزير مصنفة اراضي بناء من الدرجة الاولى40/20 تقع قرب منازل حي المجيدل، وقرب نبع ووادي عين ايقاش وعلى مجرى نهر العصفور”.
وتابعت:”اما في بدبهون وشكا فتقع مباشرة فوق اهم مياه جوفية في لبنان، وبين الينابيع والوديان التي دفنت فيها اخطر النفايات الصناعية السامة، وبين خطوط التوتر العالي وقرب المنازل ومدارس الاطفال”، مشيرة الى ان هذه المقالع قد عملت لعشرات السنوات دون تراخيص رسمية ولم تستصلح شبرا واحدا مما دمرته، ولم تدفع دولارا واحدا من الرسوم البلدية التي تبلغ عشرات ملايين الدولارات، بل تهربت من دفعها ما يوجب وضع اشارات على املاكها حتى تسديد هذه الرسوم”.
ولفتت الى ان” عودة عمل مقالع شركات الترابة يعني عودة عمل الافران القاتلة التي تنافس اهل الكورة وشكا على مياههم التي تسحب منها كميات ضخمة، وتضخ كميات هائلةالى مصنع الاسمدة الكيماوية في سلعاتا، كما تنافسهم على كهربائهم التي تأخذها من الحريشة ونهر الجوز بكلفة بسيطة جدا . لذلك، كل من يوافق لهذه الشركات على ترخيص مقالعها المخالفة، فسنعلنه امام الرأي العام اللبناني والدولي شريكا اساسيا في حرب الابادة الجماعية والدمار الشامل التي تعرضت لها شكا والكورة، كما سنعلن المواقف الوطنية الاصلاحية الانسانية لمنع اعادةِ عمل هذه المقالع القاتلة المدمرة”.
وختمت:”يبقى استيراد الاسمنت والكلينكر بشروط بيئية مشددة ، الحل الوطني والاقتصادي والانساني المستدام للحفاظ على حياة الناس وعلى طبيعة لبنان ، واعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي وما دمرته مقالع شركات الترابة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook