لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.. دراسة جديدة تكشف العلاج

وبحسب الموقع، “خلال العقدين الماضيين، تم الترويج للأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات والدهون لفوائدها الصحية المحتملة، مثل إدارة الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم والكوليسترول، ومع ذلك، ظل تأثير هذه الأنظمة الغذائية على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب موضع نقاش مستمر.
وقال تشي يوان وو، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر تشي صن، ودكتور في الطب، ودكتور في العلوم، في كلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: “لقد وجدنا أن ما تأكله أثناء اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو الدهون له نفس أهمية النظام الغذائي عينه. وارتبطت الإصدارات الصحية من هذه الأنظمة الغذائية بنتائج أفضل لصحة القلب وتحسين الوظيفة الأيضية. في المقابل، ارتبطت الأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات والدهون والتي تركز على الأطعمة غير الصحية بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب”.”
وتابع الموقع، “شملت الدراسة 43430 رجلاً في دراسة متابعة المهنيين الصحيين (1986-2016)، و64164 امرأة في دراسة صحة الممرضات (1986-2018)، و92189 امرأة في دراسة صحة الممرضات الثانية (1991-2019). وقام الباحثون بمتابعة ما يقرب من 200 ألف مشارك في الدراسة لعدة عقود، وتتبعوا عاداتهم الغذائية وما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب. وبناء على المعلومات المستمدة من الاستبيانات التفصيلية التي أكملها المشاركون في الدراسة، قام الباحثون بتعيين درجات تشير إلى مدى صحة أو عدم صحة اختياراتهم الغذائية ضمن الأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات والدهون”.
وأضاف الموقع، “قام الباحثون بتصنيف الكربوهيدرات والدهون والبروتينات من الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات على أنها مغذيات عالية الجودة أو صحية، في حين تم تصنيف الكربوهيدرات من البطاطس والحبوب المكررة وكذلك الدهون المشبعة والبروتينات من الأطعمة الحيوانية على أنها منخفضة الجودة أو غير صحية. وبالنسبة لأكثر من 10 آلاف من المشاركين في الدراسة، قام الباحثون أيضًا بقياس مئات من مستقلِبات الدم لتقييم مدى تأثير جودة النظام الغذائي على تنظيم عملية التمثيل الغذائي لديهم. وقال وو “هذا النهج سمح لنا بفهم التأثيرات البيولوجية لهذه الأنظمة الغذائية بشكل أفضل وعزز نتائجنا”.”
وبحسب الموقع، “أظهر التحليل أن المشاركين في الدراسة الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا منخفض الكربوهيدرات أو الدهون كان لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية، في حين شهد أولئك الذين تناولوا طعاماً غير صحي خطرًا متزايدًا. وقد أدت أنماط النظام الغذائي الصحي هذه، سواء كانت منخفضة الكربوهيدرات أو منخفضة الدهون، إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنحو 15%. وقال وو “تشير نتائجنا إلى أن تحسين جودة الغذاء أمر بالغ الأهمية لتحسين صحة القلب”. وأضاف: “بغض النظر عما إذا كان شخص ما يتبع نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أو منخفض الدهون، فإن التركيز على الأطعمة الكاملة والمصنعة بشكل ضئيل والنباتية والحد من تناول الحبوب المكررة والسكر والأطعمة الحيوانية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية”.”
وتابع الموقع، “بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين نظامهم الغذائي، يقترح الباحثون التركيز على إضافة المزيد من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات مع تقليل تناول اللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة والأطعمة السكرية. وأشاروا إلى أنه من المهم أيضًا التحقق من ملصقات الأطعمة والانتباه إلى المكونات المضافة ذات الجودة المنخفضة، مثل السكريات المضافة في العصائر والوجبات الخفيفة المصنعة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook