عبدالله: نريد دولة تبسط سيادتها على كل الارض

وكان إستهل الإحتفال بدخول المتخرجين، وتلاهم النشيد الوطني ونشيد دير المخلص. ثم أقيمت مراسم تسليم العلم والراية والشعلة، ثم تقديم وترحيب من المدرسة ليليان الغريب.
ثم تحدث راعي الحفل النائب بلال عبدالله فقال: “عندما شرفني الأب فارس وطلب مني رعاية هذا اللقاء طبعا لم اتردد. هذا شرف لي ولمن امثل في بيئتي ومجتمعي وفي السياسة وكل الامور. لقد راودتني افكار كثيرة وربما اسئلة، لماذا هذا الخيار، ألأنه تجمع هذا الصرح علاقة تاريخية ومستمرة مع المختارة، او لأن اهل اقليم الخروب تحديداً متمسكون بهذا الصرح، يريدونه بينهم كل يوم وكل ساعة، حتى لو أخرت ذلك بعض الحروب، ولكن سيكونون هنا، والسؤال الثالث ربما هناك بعض الواسطة من الأب ديب، ولكن اقول بصراحة الجواب واضح، انه العيش الواحد الذي يكرسه هذا الصرح بتاريخه وحاضره وادائه ورسالته وعلمه وبنشره الإيمان، لذلك مضاعف هذا الشرف لي ان أرعى تخريج هذه الزنابق من منطقتنا العزيزة، الذين يدخلون الى معترك الحياة مزودين بكل ما قدمتموه لهم من علم ومعرفة وعطاء وتضحية ومثابرة، هذا ليس بالصدفة، لأنني تعلمت في دير المطلة في بداية تحصيلي العلمي واعتز به، وأعتقد بأن رسائل الأديان والمذاهب كلها متشابهة، الرب واحد والخالق واحد، ولكن الإنسان هو من يفرق ويبعد الواحد عن الآخر.”
أضاف: “اردت في هذه المناسبة ان اقول بانها فرصة لكم، لم تكن مؤاتية لنا ولم تكن موجودة لدينا، نحن للاسف عشنا اصعب الظروف والمراحل، اما انتم اليوم فتنطلقون ولبنان يتعافى وينشد طريقه القويم، لبنان يذهب بالاتجاه الصحيح لحماية كل اهله دون تمييز، ولحماية مجتمعه وارضه ودوره في المنطقة، ولحماية رسالته، وهذا الصرح جزء من هذه الرسالة، رسالة لبنان في الشرق، لذلك انتم محظوظون، لانني واثق ومتفائل بأن لبنان يشق طريقه نحو الخلاص، بصعوبة نعم وبمعاناة صحيح، فالعدو لا يتركنا يوما نرتاح، ولكن هناك عهد جديد ورئيس اراد ان يقود هذه السفينة نحو الخلاص، فيجب علينا جميعا ان نقف خلفه وندعمه مع هذه الحكومة مهما تعثرت احيانا، ولكن نحن قطعنا اشواطا كبيرة في المعاناة وآن الأوان ان نستقر في حياتنا في هذا البلد بكرامتنا وعنفواننا ووجودنا ودورنا”.
وتابع: “والأهم اهلي وأخواتي في كل اقليم الخروب وفي الشوف هو هذا العيش الواحد، فعندما نتخلى عن هذا العيش الواحد ونتفرق ونتشرذم ونسمح للخارج ان يتدخل في شؤوننا ويفرض شروطه، عندها نضعف ونتعب، لذلك يجب ان نستقوي أحدنا بالاخر، نستقوي ببعضنا البعض، لا احد مهزوم في لبنان ولا احد منتصر، لبنان هو المنتصر. وما نريده ونطمح اليه ان تشعر جميعا باننا نريد دولة تبسط سيادتها على كل الارض، وتتعاطى مع الخارج من موقع الندية، ونريد دولة تبني هذا الاستقرار.”
وختم عبد الله قائلا: “هذه حقوق الانسان، الحق في التربية والصحة والغذاء والأمن والحق في التعبير، وهذه ميزة لبنان الا نفقد هذا الحق لكل الناس والأحزاب والجماعات والقوى على قاعدة إنماء هذا البلد، اشكر الاب فارس على هذا الشرف الكبير لي، والشكر لابونا ديب وتحياتي لسيادة المطرانين، والتحية الاكبر للهيئة التعليمية ولأولياء الامور اهل التلاميذ، وللمديرة والمعلمين، وان شاء الله في العام القادم نحتفل ويكون لبنان قد قطع شوطا باتجاه التعافي والاستقرار والنهوض”.
بعدها تم تقديم درع للنائب عبد الله، الذي قام بدوره مع الأرشمندريت ديب والأب الخليفات ومدير المدرسة بتسليم الطلاب الشهادات، ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة، فيما أختتم الإحتفال بعشاء تكريمي على شرف الحضور في الدير.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook