لقاء بين الزائر الرسولي على الموارنة في أوروبا ورئيس اساقفة المانيا

بعدما شكر المطران الجميّل على ما تقوم به كنيسة ألمانيا إلى مسيحيي المشرق، دار الحديث بين الراعيين حول وجه الكنيسة اليوم، في الشمال كما في المشرق، في ألمانيا وأوروبا كما في لبنان المصلوب والمنتظر قيامته. وكان اللقاء فرصة “للتأمل معًا في الرسالة الكنسية، لا كإدارة بل كخدمة، لا كسلطة بل كأمانة تُعاش وتُبذل” .
وفي المناسبة، ثمّن المطران باتسينغ ما تقوم به الرسالة المارونية في ألمانيا، وما تحمله من نكهة الروح المشرقية، ومن عناد الإيمان الذي لا يلين، والذي تخدمه بعناية جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة. وبدوره، قدّم المطران الجميل لأخيه ثمرة من ثمار تأملاته: أطروحته التربوية عن المدرسة المارونية في روما، تلك المدرسة التي لم تكن مبنى بل بيتًا للتنشئة، وللحوار، ولتجذير الإيمان في ثقافة المحبة والعقل معًا.
توقّف المطرانان عند نقطة: كيف أنّ المدرسة المارونية والمدرسة الألمانية تأسستا في الحقبة نفسها، في قلب القرن السادس عشر، كعلامتين صادقتين على أن الإصلاح لا يأتي من الصدام بل من العمق، من محبة الكلمة، ومن معانقة الجذور.
وفي نهاية اللقاء، رفعت الصلاةٌ “من أجل أن يبقى هذا الجسر بين الكنيسة المارونية والكنيسة الألمانية مفتوحًا على الروح، وعلى الرجاء خصوصا وان الموارنة يحملون إرث أنطاكية المجبول بالدم والقداسة، والألمان يقدّمون خبرةً رعائية ولاهوتية عريقة، لا لتذويب أحد في الآخر، بل كي تبقى الكنيسة جسدًا حيًّا، متعدّد الأعضاء، متّحدًا في المحبة لأن الكنيسة لا تُبنى لا بخطط واستراتيجيات، بل بلقاء وجهين يسعيان معًا نحو وجه واحد: هو المسيح”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook