ما بين سلام والحزب… نهاية المهلة الدولية!

راحت التحرشات المفتعلة بـ “اليونيفيل” التي تحصل في بلدات حدودية تحت ستار تسمية “الأهالي” تزاحم اعتداءات القوات الإسرائيلية على مراكز “اليونيفيل” بكثافة لافتة من الجانبين. وليس ثمة ما يحتاج الى اجتهاد وتقدير في ما يمكن حصوله إن “نجح” هذا التقاطع بين الأعداء في إنهاء الدور الأممي التاريخي في جنوب لبنان، خصوصاً في الحقبة الحالية، إذ أن تصور تداعيات “طرد اليونيفيل” بتقاطع مصالح خبيث وحده يكون كافياً لتسديد رصاصة الرحمة إلى الهدنة الهشة المزعزعة في الجنوب، كما إلى صورة الدولة اللبنانية الناشئة وإطلاق لبنان مجدداً ساحة مفتوحة للضربات والاستباحة.
لا تفسير أخطر وأعمق لصعود الخلاف بين رئيس الحكومة و”حزب الله” إلى واجهة الحدث الداخلي الآن سوى أن معادلة واحدة يفترض ان تسري ويستحيل أن تتعايش سرديتان ومعادلتان، كما في الماضي القريب والبعيد سابقاً. إما الطائف بحذافيره وإما العصا الغليظة المسلطة على لبنان بغطاء دولي مخيف، ولا ثالث بينهما، والمسألة أخطر من سجال يعجب أو لا يعجب، يثير التصفيق أو التهجم، ويملأ صالونات الثرثرة المفتوحة على يوميات السياسة والإعلام.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook