إصلاح المصارف على المشرحة وتعديلات مقترحة لاستقلالية الهيئة المصرفية

والواقع أن استقلالية الهيئة المصرفية العليا عن الحكومة ولجنة الرقابة على المصارف، لا تزال تشكل مسألة شائكة يسعى المصرف المركزي إلى شرح محاذيرها.
وفيما تعكس الاجتماعات الأسبوعية للجنة الفرعية حرصاً على إنجاز درس المشروع تمهيداً لرفعه إلى الهيئة العامة، فإن الوتيرة، كما أجواء بعض النواب، لا تشي بأن ثمة استعجالاً في ظل تحفظات عدة تعود إلى أن هذا المشروع وحده لن يكون كافياً لمعالجة الفجوة المالية التي تشكل جوهر الأزمة، ويُفترض أن يحظى بالأولوية قبل بحث أيّ مشروع آخر. وحتى الآن، لم يتم إعداد مشروع قانون في هذا الشأن في ظل عدم الاتفاق على الجهة التي ستقوم بهذه المهمة، بعدما اعتبرت وزارة المال أن هذا الأمر من مسؤولية مصرف لبنان، فيما يرى المركزي أنه لا يقترح القوانين ولا يقرّها بل يقدّم، وفق قانون النقد والتسليف، المشورة للحكومة وفق المواد 70 و71 و72، ويطبّق القوانين بعد إقرارها من مجلس النواب.
وفيما كشف كنعان أن هناك تقدماً نوعياً للخروج من الاستثناء إلى الإطار العام، كرر أن أزمة الفجوة المالية وكيفية معالجة الودائع تحتاج إلى قانون الانتظام المالي الملح الذي طلبته اللجنة من الحكومة منذ أكثر من 3 أسابيع، ليصار على ضوئه، إلى إقرار الفجوة وإصلاح المصارف.
حتى الآن، لا تزال مصادر وزارة المال تقول إن المشروع لا يزال قيد الدرس وينتظر تصوّراً من المصرف المركزي بحيث يمكن الأخذ بالتصوّر قبل إحالة المشروع إلى مجلس النواب، ليأتي المشروع متكاملاً ولا يحتاج المصرف المركزي إلى إبداء ملاحظاته.
وبحسب المعلومات، إن الحكومة لا تزال مترددة في الإعلان عن مشروعها باعتبار أنه سيعلن الحجم النهائي للفجوة بعد 6 أعوام على الأزمة، كما سيحدد توزيع المسؤوليات، وسط استمرار التباين بين الحكومة والمركزي على هذه النقطة وعلى مصادر تمويل الفجوة، في ظل طرحين يجري الحديث عنهما بجدية في الكواليس: الخصخصة والذهب!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook