صحة

أنشطة بسيطة ومجانية تُعزز الصحة النفسية بشكل فعّال

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة كيرتن في أستراليا الغربية أن أنشطة يومية بسيطة، مثل قضاء الوقت في الطبيعة والدردشة مع الآخرين، تُعد من أكثر الوسائل فعالية لتعزيز الصحة النفسية، متفوقةً في أثرها على البرامج العلاجية المكلفة.

وبحسب ما نشره موقع New atlas نقلًا عن دورية SSM – Mental Health، قيّمت الدراسة 15 نشاطًا وقائيًا شائعًا بين البالغين، وخلصت إلى أن أفضل هذه الأنشطة لا تتطلب أي تكلفة مالية ويمكن ممارستها بسهولة ضمن الحياة اليومية.

ومن بين أبرز الأنشطة التي ثبت أنها تُحسّن الرفاه العقلي: زيارة العائلة، اللقاءات الاجتماعية مع الأصدقاء وزملاء العمل، ممارسة الرياضة، التفاعل مع المجتمعات، قضاء الوقت في الهواء الطلق، والمشاركة في أنشطة ذهنية مثل القراءة أو حل الكلمات المتقاطعة.

وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، البروفيسورة كريستينا بولارد، أن “هذه السلوكيات ليست تدخلات طبية أو برامج علاجية، بل ممارسات حياتية يمكن دمجها بسهولة في نمط الحياة وتشجيعها من خلال رسائل الصحة العامة”.

وشارك في الدراسة 603 بالغين، طُرحت عليهم أسئلة تتعلق بتكرار ممارستهم للأنشطة الـ15، وتمت مقارنة نتائجهم باستخدام مقياسين لقياس الصحة النفسية: مقياس وارويك إدنبرة للرفاهية العقلية (WEMWBS-14) ومقياس كيسلر للضيق النفسي (K6).

وأظهرت النتائج أن التحدث مع الآخرين يوميًا رفع درجات الرفاهية العقلية بمقدار 10 نقاط، فيما أدى قضاء الوقت في الطبيعة بشكل يومي إلى زيادة بنحو 5 نقاط، مقارنة بمن نادراً ما يمارسون هذه الأنشطة.

وأكدت بولارد أن “التواصل المنتظم مع الآخرين، حتى ولو كان محادثة قصيرة، وقضاء الوقت في الهواء الطلق أو ممارسة نشاط فكري، كلها عوامل بسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في المزاج والاستقرار النفسي”. وشددت على أهمية التركيز على الوقاية النفسية، لا الانتظار حتى الوصول إلى الأزمات. (العربية)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى