تكنولوجيا

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟ – DW – 2025/5/25

الزهرة هي الكوكب المجاور للأرض وتعتبر “توأم” كوكبنا، لأن الكوكبين متشابهان في الحجم والكثافة والبنية الداخلية والجاذبية. ولكن الاختلاف الوحيد هو أن كوكب الزهرة تحول إلى ما يشبه “الجحيم” حيث تزيد حرارته عن 450 درجة مئوية، وكذلك يزيد الضغط فيه 90 مرة عن الضغط على الأرض، وفق صحيفة “فراكفورتر روندشاو” الألمانية.

فرق كبير آخر يكمن فيما يُعرف بـ “الصفائح التكتونية”. فبينما تتشكل الأرض وتتجدد بواسطة هذه الآلية، فإن جميع الفرضيات السابقة تشير إلى أن كوكب الزهرة كان غير نشط تكتونيا لعدة عصور. غير أن فريقاً من الباحثين بقيادة الدكتورة آنا غولشر من مركز الفضاء وجامعة برن السويسرية وبمساعدة بيانات جمعتها مركبة ماجلان الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن كوكب الزهرة بين عامي 1990 و1994، توصل إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ” الإكليل”.

مغامرات الفضاء لمركبة نيوهوريزون

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

نشاط تكتوني على الزهرة؟

عند استكشاف كوكب الزهرة، ركز الباحثون في المقام الأول على بنية السطح الشائعة على كوكب الزهرة والتي تتخذ شكل أكاليل. يقول غايل كاسيولي، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، نقلاً عن صحيفة “فراكفورتر روندشاو” الألمانية: “لا توجد أكاليل على الأرض اليوم، ولكنها ربما كانت موجودة عندما كان كوكبنا شابًا وقبل تطور الصفائح التكتونية”.

قام الباحثون بتحليل صور الرادار لسطح كوكب الزهرة ووجدوا مئات من الأكاليل غير المعروفة سابقًا. وقد تم التعرف حتى الآن على ما مجموعه 740 إكليلًا على كوكب الزهرة. ويبلغ قطر هذه الأكاليل في المتوسط ​​220 كيلومتراً. “لقد ركزنا على أكبر 75 إكليلًا لأنها الأكاليل الوحيدة التي تم تحليل بيانات الجاذبية فيها بشكل جيد بما يكفي لدراستها بالتفصيل”، كما توضح غولشر. وتبلغ قطر الأكاليل التي تمت دراستها ما بين 350 إلى 2500 كيلومتر.

وتؤكد غولشر على أن: “الشيء الأكثر إثارة في دراستنا هو أننا نستطيع الآن القول إنه من المرجح أن تكون هناك عمليات نشطة مختلفة تؤدي إلى تكوين هذه الأكاليل وأن نفس العمليات ربما حدثت في وقت مبكر من تاريخ الأرض”.

 ولإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الأكاليل المختلفة، يحتاج الباحثون إلى بيانات ذات دقة أعلى. ومن الممكن أن ترسل ناسا مسبارين فضائيين من المقرر أن ينطلقا إلى كوكب الزهرة في أوائل ثلاثينيات هذا القرن.

تحرير: عارف جابو


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى