فرعون: ننتظر تطبيق أول قرار بحصرية السلاح بيد الدولة

والقى فرعون كلمة استهلها بالترحيب بالحضور في قاعة “أداء”، “هذه القاعة بالذات قد عرفت بقاعة المعارك، المعارك الايجابية طبعاً، فقد شهدت على محطات هامة، إنمائياً وسياسياً، فمنها خضنا معركة 2009 النيابية المفصلية، التي أدت الى الفوز خمسة على صفر في بيروت الأولى، وشكلت مع نتائج معركة زحلة التي دعمناها آنذاك فوزا كاسحا لقوى 14 اذار السيادية. ومن هذه القاعة أيضاً خطّطنا وإنطلقنا في كل المشاريع الانمائية والخدماتية التي عرفتها هذه المنطقة، من مستشفى الكرنتينا والملاعب الرياضية والبنى التحتية في كرم الزيتون وفي مونو والجميزة”.
وقال: “عندما بشرّنا أحدهم بالجحيم، وسيطر السلاح على البلد، إرتأينا يومها أن لا مجال للانماء والسياسة، فرجعنا خطوة الى الوراء لنترقب الاوضاع، ومن هنا رفعنا الصوت مطالبين بتطبيق مقررات طاولة الحوار الوطني، وأن تكون حصرية السلاح بيد الدولة، وبانتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية”.
أضاف: “المعارك السياسية لم تنته بعد، فإذا أردنا الخلاص للبلد، ننتظر تطبيق أول قرار لهيئة الحوار الوطني بسحب السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، ونعود لتطبيق القرارات الدولية بحصرية السلاح بيد الدولة على كامل الارض اللبنانية، فعندما تتوفر المقتضيات الامنية نستطيع الوصول الى الانماء”.
وأشار الى إن “لائحة “بيروت بتجمعنا” والتي فازت في الانتخابات قد اخترناها لأكثر من سبب، فهي تتمتع بكل مقومات النجاح والانماء والانفتاح والحوار، ورئيسها المهندس ابراهيم زيدان يحظى بالثقة والاحترام، ويحمل سيرة غنية من المهنية والسمعة الطيبة، وبقية الاعضاء ايضا، وبعد النتائج لمسنا تشجيعا لها من بقية المرشحين والناشطين في الشأن العام ، فعلينا جميعاً أن نحب بيروت بصدق وشفافية، ونعطيها من قلبنا لأن بيروت تستحق”.
وتابع: “نحن نعرف تاريخ بيروت، فالبعض يطلق على وسطها تسمية الوسط التجاري، ولكن في الاساس هذا الوسط هو مدينة بيروت، وقلبها، والمناصفة كانت موجودة بين كل أحيائها، وهي تدل على رمزية بيروت وروحيتها وميثاقها”.
وشدد على “تشجيع المجلس البلدي الجديد حتى نصل الى عمل مستقر في بلدية بيروت، وعلى ضرورة منحها ما تستحقه من خلال الانماء، خصوصا أن مشاريع أساسية منعت عنها، فقد كانت وزارة الطاقة قد منعت منذ سنوات مشروع لتأمين الكهرباء 24 على 24 لبيروت، أما اليوم فأعتقد أن وزارة الطاقة ستساعد في هذا المجال، وائتلاف القوى السياسية يجب أن يوفّر مروحة من الحماية للمجلس المنتخب، حتى يستطيع التركيز على الانماء وينأى بنفسه عن الاختلافات في السياسة، خصوصا أن هذا المجلس أمامه ملفات عديدة تحتاج الى المعالجة”.
وأسف “للانقسامات التي نتجت عن القانون الانتخابي النيابي المعمول به والصوت التفضيلي الذي سبب خصومات داخل البيت الواحد”، مشيراً الى أن “هذا القانون لا يتطابق مع روحية ورمزية العاصمة بيروت”.
ثم ألقى زيدان كلمة استهلها بشكر فرعون على “لفتته الكريمة”، مشيراً الى أن “لدى المجلس الجديد برنامجا واضحاً ومتكاملا، يقوم على الانماء الصحيح الذي هو حق لكم علينا، وأن المجلس المنتخب على أتم الاستعداد للعمل والخدمة”. وقال: “نحن محظوظون يا معالي الوزير بكم، ونتطلع الى مستقبل أفضل، لأن بيروت تجمعنا كلنا، فعندما نسأل عن أهم الجامعات وأهم المستشفيات نقول أنها في بيروت دون السؤال عن هوية أو طائفة صاحبها، في بيروت نجد الشراكة الحقيقية بين كل اللبنانيين، ولذلك نحن نبني على هذه الشراكة وعلى المناصفة وعلى محبتكم ، على أمل أن نعطي أفضل ما لدينا لعاصمتنا بيروت، وأن نسلم الامانة بعد ست سنوات لمن يأتي بعدنا، بلدية ناجحة منتجة ممكننة مواكبة للحداثة لخدمة أبنائها وكل اللبنانيين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook