قياديو المستقبل السابقون يعودون الى الساحة

تشهد الساحة السنية اللبنانية حراكًا سياسيًا لافتًا، مع بروز تحركات جديدة لعدد من قياديي “تيار المستقبل” السابقين الذين غابوا عن المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، أو انفصلوا عن “التيار” على خلفية خلافات تنظيمية وسياسية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن هؤلاء القادة بدأوا بإجراء مشاورات ولقاءات بعيدًا عن الأضواء، بهدف إعادة تنظيم صفوفهم والاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة، سواء قرر “تيار المستقبل” المشاركة فيها أو لا.
اللافت في هذا الحراك أنه لا يقتصر على مناطق نفوذ “المستقبل” التقليدية، بل يمتد إلى ساحات جديدة، ما يعكس رغبة جدية في بناء حيثية سياسية مستقلة، تواكب المتغيرات وتملأ الفراغ الذي خلّفه غياب التيار الأزرق.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه يعكس قناعة لدى هؤلاء القيادات بأن المرحلة المقبلة قد تشهد إعادة تشكل للخريطة السنية، وأن الوقت مناسب لطرح بدائل سياسية جديدة قادرة على كسب ثقة الشارع وتحقيق خروقات انتخابية.