لودريان يتحدث عن “تقويض كبير للثقة” سيؤثر على مستقبل الحلف الأطلسي
نشرت في: 18/09/2021 – 21:59
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن إلغاء أستراليا صفقة الغواصات الفرنسية يشكل “أزمة خطيرة” منددا بـ منددا بـ”كذب (…) وازدواجية (…) وتقويض كبير للثقة” و”ازدراء” من جانب حلفاء فرنسا. ورأى لودريان أيضا أن الازمة الراهنة ستؤثر على تحديد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي، ولكن من دون أن يشير إلى إمكان الخروج من الحلف.
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن استدعاء سفيري باريس في كانبيرا وواشنطن عازيا سبب “وجود أزمة خطيرة” تمثلت في الغاء كانبيرا عقدا ضخما مع باريس لتسلم غواصات منها، منددا بـ”كذب (…) وازدواجية (…) وتقويض كبير للثقة” و”ازدراء” من جانب حلفاء فرنسا
وقال لودريان عبر قناة “فرانس 2” إن هذا الاجراء غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين باريس وواشنطن “هو رمزي جدا. لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الأمور بيننا ليست على ما يرام”.
وأضاف لودريان “استدعينا سفيرينا لمحاولة الفهم ولنظهر لبلداننا الشريكة منذ وقت طويل أننا نشعر باستياء كبير وأن هناك فعلا أزمة خطيرة بيننا”.
في المقابل، لم يعر لودريان أهمية لإمكان استدعاء السفير في لندن قائلا “نعلم انتهازيتهم الدائمة” في إشارة إلى البريطانيين بعد بضعة أشهر من بريكست، مضيفا ما معناه أن بريطانيا ليست الطرف الأول المعني بهذه القضية.
“طعنة في الظهر”
واتهمت فرنسا الخميس أستراليا بـ”طعنها في الظهر”، واتهمت واشنطن ايضا بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد دونالد ترامب بعد أن ألغت كانبيرا صفقة ضخمة للحصول من باريس على غواصات تعمل بالدفع النووي.
وكان قد تم اختيار “نافال غروب” الفرنسية، المملوكة جزئيا للدولة، لتوفير 12 غواصة تعمل بالطاقة النووية لصالح أستراليا، بناء على نموذج غواصة “باراكودا” الفرنسية قيد التطوير.
لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد مع أستراليا وبريطانيا لتوسيع نطاق تكنولوجيا الغواصات النووية الأمريكية إلى أستراليا بالإضافة إلى الدفاع الإلكتروني والذكاء الاصطناعي التطبيقي والقدرات تحت البحرية.
ورأى لودريان أيضا أن الازمة الراهنة ستؤثر على تحديد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي، ولكن من دون أن يشير إلى إمكان الخروج من الحلف.
وقال “لقد باشر الحلف البحث في مبادئه الاساسية بناء على طلب رئيس الجمهورية. والقمة المقبلة للحلف في مدريد ستفضي إلى مفهوم استراتيجي جديد. بالتأكيد إن ما جرى للتو سيؤثر على هذا التحديد”.
وتدارك “ولكن في الوقت نفسه، على أوروبا أن يكون لها بوصلتها الاستراتيجية، وسيكون ذلك تحت مسؤولية فرنسا في النصف الاول من 2022″، في إشارة إلى الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.
واعتبر أنه بعد الانسحاب المتسرع للأمريكيين من أفغانستان، من دون التشاور مع الحلفاء، وبعد ملف الغواصات، “إذا أراد الاوروبيون أن يبقوا حاضرين في التاريخ فعليهم أن يتوحدوا ويدافعوا معا عن مصالحهم، عندها سيكون مصيرهم مختلفا تماما”.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook