آخر الأخبارأخبار محلية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 أيلول 2021

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

قبل يوم من جلسة الثقة بالحكومة، وزير الداخلية القاضي بسام مولوي دشن عمله بخطوة أمنية واثقة تمثلت بضبط القوى الأمنية عشرين طنا من نيترات الأمونيوم عالية الآزوت في بدنايل، حيث تفقد الموقع الوزير مولوي ونكون مع الموضوع في سياق النشرة.

في الغضون وبعد مرور أسبوع على تأليف الحكومة التي تعنونت بحكومة للإنقاذ معا، بدت النفسية اللبنانية عموما في تحسن طفيف عن الأشهر الثلاثة عشر التي تعثر فيها تأليف حكومة. لكن هذا التحسن لم يغير قيد أنملة من توحش التجار الكبار والدولة العميقة المؤلفة من المافيات في كل المجالات، لا بل- وعلى سبيل المثال- نار الأسعار تكوي المواطن وتستعر على رغم هبوط سعر الدولار من 20 الف ليرة لبنانية الى 14 الفا.

والحال هكذا دواليك إلا إذا تغير نمط المعالجات والمعالجين السياسيين، أي إذا غير المسؤولون المعنيون ما بأنفسهم أولا وأولا إذا اجتثوا من أنفسهم غول الأنانية وسموم الخبث ونزعة استغفال الناس الطيبين الذين في غالبيتهم المقترعة، أعطتهم الثقة وآخرها عام 2018 ولاحقها في انتخابات أيار 2022.

أما الثقة النيابية التقليدية والدستورية فستمنح للحكومة الجديدة مساء الاثنين المقبل في نهاية جلسة البرلمان التي حددها الرئيس نبيه بري لمناقشة حكومة الرئيس ميقاتي ببيانها الوزاري. وإذاك تنطلق رحلة الحكومة في سباق مع الوقت. وإذا كان هذا العصر يساوي الوقت بالحياة، فإن الأشهر الثمانية المقبلة المتاحة للحكومة الى حين إجراء الانتخابات النيابية تعادل العمر. نعم تساوي أعمار اللبنانيين الذين تعبوا وكدوا وناضلوا على الأقل منذ نصف قرن وحتى اليوم وقد تغلبوا على الحروب وانتصروا على مجمل الظروف القاسية، لكنهم الآن يجدون أنفسهم أمام معضلات معيشية حياتية مالية ونقدية يجدون انفسهم في طوابير رأسها خرطوم بنزين يجدون أنفسهم من دون كهرباء وبشح من الدواء وفي أوضاع لم يشهدوا مثيلا لها، فيما على المسؤولين في كل السلطات ولاسيما الحكومة منها أن يعالجوا كل الملفات والقضايا وأن يردوا للناس جزءا من الثقة التي وضعوها بالأقطاب، بالزعماء، بالأحزاب، سمهم ما شئت، بجميع الموجودين في العمل السياسي منذ ثلاثة عقود ونيف وحتى لآن.

في أي حال كبار المسؤولين والوزراء يتحدثون بعزم وإرادة وتصميم عن حلول، بدءا بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي الشهر المقبل وسوى ذلك من عمل. والمواطنون ينتظرون ليروا نتائج متسلحين بالرجاء والأمل.

تفاصيل النشرة نبدأها من البقاع حيث تم اليوم ضبط 20 طنا من مادة نيترات الأمونيوم ذات الأزوت العالي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بينما كان لبنان يعكف على ترتيب أوضاعه الداخلية ومحاولة تلمس طرف خيط في احتواء أزماته الاقتصادية والمعيشية، أطلت العدوانية الاسرائيلية مجددا. وهذه المرة من نافذة المنطقة البحرية المتنازع عليها وعلى متن تقارير حول فوز شركة (HALLIBURTON) بعقد للتنقيب عن النفط والغاز في هذه المنطقة.

هذا الأمر تنبه له الرئيس نبيه بري سريعا محذرا من ان قيام الكيان الاسرائيلي بإجراء تلزيمات وإبرام عقود تنقيب في البحر لأي شركة في تلك المنطقة يمثل نسفا لاتفاق الإطار الذي رعته الولايات المتحدة والأمم المتحدة، طارحا تساؤلات كبرى حول تلكؤ تحالف شركات (توتال) (NOVATEK) و(ENI) في المباشرة بعمليات التنقيب في البلوك الرقم تسعة من الجانب اللبناني.

من هنا جاء تنبيه الرئيس بري من ان تمادي الكيان الاسرائيلي في عدوانيته هذه يمثل تهديدا للأمن والسلام الدوليين. ومن هنا أيضا جاءت دعوته وزارة الخارجية اللبنانية إلى التحرك باتجاه مجلس الأمن والمجتمع الدولي. وفي هذا الإطار اتصل ميقاتي بوزير الخارجية الذي تحرك باتجاه الأمم المتحدة والسفارة الأميركية باعتبار أن الولايات المتحدة راعية للمفاوضات بين الطرفين.

في الداخل إذا كان هذا الأسبوع هو أسبوع البيان الوزاري، فإن الاسبوع الطالع هو أسبوع الثقة. فعلى نية هذه الثقة يعقد مجلس النواب جلسة بعد غد الإثنين يفترض ان تنتهي إلى نيل الحكومة غلة وافرة من الأصوات النيابية. هذه الغلة من شأنها تعبيد الطريق أمام حكومة (معا للإنقاذ) للإنطلاق في مهمة صعبة ولإختبار ترجمة ما وعدت به إلى أفعال، في وقت قامت فيه دورية من أمن الدولة بالحضور إلى منزل رئيس الحكومة السابق حسان دياب لتنفيذ مذكرة الإحضار الصادرة بحقه عشية جلسة الاستجواب المحددة الإثنين وقد جرى تبليغها أنه موجود خارج البلاد.

في الانتظار اختبار تراجع سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة جاء مخيبا بحيث لم ينسحب تراجعا في أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية بحسب ما خلصت إليه جولة ميدانية للNBN اليوم.

أما المحروقات فإن أزمتها لم تتلمس طريق الحل رغم صدور جدول أسعارها الجديد القاضي بزيادة سعر البنزين، ورغم تعدد مصادر دخول المشتقات إلى لبنان. وعليه ظلت السيارات على طوابيرها امام المحطات.

هذه الهموم والمخاوف أضيف إليها عنوان جديد لم يعرف مدى خطورته حتى الآن ويتعلق الأمر بضبط شاحنة محملة بعشرين طنا من نيترات الأمونيوم في بعلبك ومن ثم نقلها الى منطقة آمنة في بدنايل على ما أعلن وزير الداخلية.

أما انفجار نيترات المرفأ فسجل على ضفافه موقف لدار الفتوى تضمن دعوة لكشف الجناة الحقيقيين ومنع ادخال هذا الملف والحصانات في الاستنساب والانتقام السياسي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

واصلت صهاريج العزة مسيرتها الى- وداخل الاراضي اللبنانية، ساعية نحو هدفها بازالة الالم عن اللبنانيين وانقاذهم من عتمة الاميركيين، فاذا كان البعض متألما لكسر الحصار الاميركي واعلاء السيادة اللبنانية، فلينظر الى اعراس النصر التي تقام استقبالا لقوافل كسر الحصار، وليستمع الى وجع الايتام والعجزة في دورهم وهم محرومون من الماء والكهرباء، وليقم بزيارة المستشفيات التي تشتكي ليل نهار من شح المازوت الممنوع عن مرضاهم بتواطؤ من اصحاب القلوب السوداء والمحتكرين والمتحكمين بامر المال.

بكل حكمة وترفع تواصل المقاومة ما امكنها للتخفيف من معاناة اللبنانيين كل اللبنانيين، وقد باشرت سريعا عبر شركة الامانة للمحروقات بتوزيع المازوت المجاني في مرحلته الاولى على دور العجزة ودور الايتام والدفاع المدني والمستشفيات. والهدف ان تحترق مشاريع الحصار بهذا النفط الايراني المتدفق عبر سوريا، ولم يكن الهدف منه ان تتدفق دموع المحزونين على فشل المشروع الاميركي، ولا ان يحترق احد بلهيب العزة اللبنانية. على كل حال القوافل متواصلة والمهمة مستمرة، واول الغيث مازوت. ومع المازوت الايراني وصل الفيول الى معمل الزهراني من العراق الشقيق، الذي قرر اهله وحكومتهم اضاءة شمعة مع الشعب اللبناني، فيما بعض اللبنانيين واقفون عند لعن الظلام.

وعند الحدود البحرية الجنوبية انتهاك صهيوني حتى لاتفاق الاطار الذي رعاه الاميركي والامم المتحدة، فقد دعا الرئيس نبيه بري الى التحقق من التقارير الواردة عن تلزيم الصهاينة لشركة “هاليبرتون” التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وفلسطين المحتلة، مستنكرا تلكؤ ومماطلة تحالف شركات “توتال نوفاتك وإيني” في المباشرة بعمليات التنقيب في البلوك رقم 9 من الجانب اللبناني للحدود البحرية، والتي كان من المفترض البدء بها قبل عدة شهور، ما يترك علامات استفهام كبرى.

وحتى تحسم الدولة اللبنانية امرها بالرد على الخطوة الصهيونية، وتسائل الشركات المقصرة، تذكير بالعرض الذي قدمه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من ان شركة ايرانية، لا تخاف التهديدات الصهيونية ولا تخشاها، محمية بقرار المقاومة، قادرة على استخراج النفط حتى آخر قطرة لبنانية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في انتظار نيل الحكومة الثقة مبدئيا بعد غد الإثنين، تتزاحم الملفات الداهمة على الساحة الداخلية.

وفيما انشغل اللبنانيون اليوم بضبط كمية من نيترات الأمونيوم في البقاع، وريثما تصدر نتائج التحقيقات في شأنها قبل إصدار الأحكام، برز تطور لافت على خط الحدود البحرية الجنوبية ينذر بتصعيد سياسي محتمل.

وفي وقت يترقب اللبنانيون الذين لا يزالون يأملون في تحقيق الإصلاح انطلاق التدقيق الجنائي بشكل نهائي وحاسم خلال أيام معدودة، لا تبدو قضية الطوابير على محطات المحروقات في طريقها إلى حل قريب، لأسباب شتى.

واليوم، أبدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر ارتياحها لإقرار البيان الوزاري بسرعة تعكس إرادة الحكومة الجديدة بالتوجه الى العمل. ورأت أن البيان تضمن مطالب التيار، ولاسيما ما يتصل بالإصلاحات المالية والنقدية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي ومكافحة الفساد وتوفير شبكة الأمان الإجتماعي والتدقيق الجنائي وإعادة الأموال المحولة الى الخارج والكابيتال كونترول والفوائد المشجعة للإقتصاد المنتج والبطاقة التمويلية والإنتخابات ومشاركة المغتربين والتحقيق في إنفجار المرفأ وإعادة إعماره وتنفيذ ورقة سياسة النزوح وإقرار قانون اللامركزية الإدارية.

وفي سياق آخر، أبدت الهيئة ارتياحها لتوقيع عقد التدقيق الجنائي ورأت أن العبرة بالتنفيذ، مؤكدة أن إصرار رئيس الجمهورية عليه أعطى ثماره، خصوصا أن صندوق النقد والهيئات الدولية تشترط قيام لبنان بالتدقيقات المالية اللازمة وصولا الى الشفافية التي تعيد الثقة وتفتح باب الحصول على المساعدات.

أما في الشأن المعيشي، فطالب التيار الحكومة بالإسراع بإصدار وتوزيع البطاقة التمويلية لتتزامن مع رفع الدعم عن المحروقات لكي يتمكن المواطنون من تأمين أقل حاجاتهم بالتنقل، كذلك تأمين تغذية أكبر للكهرباء من قبل مؤسسة كهرباء لبنان لتخفيف الكلفة عليهم من المولدات الخاصة ولتخفيف الضغط على طلب المازوت وتأثير ذلك على الطلب على الدولار. وختمت الهيئة السياسية في التيار بأن آن الأوان أن تكف بعض القوى والكتل النيابية عن سياسة النكد بحرمان اللبنانيين من الكهرباء، غير أن البداية من قضية نيترات البقاع.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

نيترات الامونيوم من جديد. ففي بعلبك تم ضبط شاحنة محملة بحوالى 20 طنا. مصادر معنية رأت ان ما ضبط قد يرتبط بشكل أو بآخر بما تردد في الاشهر الاخيرة عن دور ما لحزب الله في نقل نيترات المرفأ. في المقابل أكدت مصادر أخرى ان النيترات المضبوط مخصص للزراعة حصرا وانه لا يشكل خطرا بتاتا على السلامة العامة. فأين الحقيقة بين المصدرين؟ حتى الان لا جواب نهائيا، علما ان الجواب مطلوب حصرا وبسرعة من وزير الداخلية، الذي سارع الى تفقد الشاحنة المضبوطة في بدنايل. فهل سيعرف اللبنانيون الحقيقة هذه المرة، ام ان نيترات بدنايل سيضاف الى نيترات المرفأ وتبقى الحقيقة غير واضحة ولا جلية بل حتى مكتومة؟

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فان دورية من امن الدولة حضرت الى منزل رئيس الحكومة السابق حسان دياب بغية تنفيذ مذكرة الاحضار الصادرة في حقه، وهي طبعا لم تجده باعتبار انه اصبح في الولايات المتحدة الاميركية. فهل يكون مصير مذكرات الاحضار والتوقيف كلها كمصير مذكرة الاحضار اليوم، ام ان العدالة ستكون اقوى هذه المرة، من منظومة استباحت كل شيء في لبنان منذ اكثر من ثلاثين عاما، وانتهت في الرابع من آب 2020 باستباحة ارواح اللبنانيين وحياتهم وفي قلب عاصمتهم؟

اقتصاديا، المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل تعود الى الضوء مع تلزيم الاخيرة شركة معنية التنقيب في المنطقة المذكورة. ومع ان المسؤولين اللبنانيين تحركوا لمواجهة الامر لكنهم يتحملون المسؤولية الكبرى عما حصل. فهم منشغلون بمنازعاتهم وصراعاتهم فيما الدول المجاورة من عدوة وشقيقة تتمدد نحو بحرنا وبرنا وجونا.

سياسيا، مسرح قصر الاونيسكو يفتح ابوابه الاثنين لتمثيلية مناقشة البيان الوزاري ونيل الثقة. فباستثناء تكتل القوات اللبنانية وبعض المستقلين، فان الحكومة الميقاتية ستحصد كل الاصوات الباقية، بحيث يتوقع ان تنال ثقة تراوح بين 96 و98 نائبا. مع ذلك سنشهد في قصر الاونيسكو سيلا من الخطب والكلمات الهجومية التي سنحسب من خلالها ان جميع النواب هم في قلب المعارضة، وليس في قلب الحكم والحكومة. انها التمثيلية البرلمانية السمجة التي تتكرر كل مرة، ولا يتعب فيها النواب الممثلون من تكرار ادوارهم، فيما الناس ملوا من متابعتهم بعدما اكتشفوا ان كلامهم في مكان وافعالهم في مكان آخر. لذلك وحتى لا تتكرر التمثيلية في السنوات الاربع المقبلة، ايها اللبنانيون: اوعا تنتخبون هني ذاتن!

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

ما حقيقة شحنة الأمونيوم التي تم ضبطها في البقاع؟ مفرزة بعلبك القضائية في بدنايل ضبطت الشحنة، وإثر توقيفها، طلب الرئيس من وزير الداخلية التوجه فورا إلى موقع المضبوطات وإجراء المقتضى القانوني اللازم.

المعلومات تقول إن نسبة الآزوت في الشحنة هي %34.7 أي مماثلة للأمنيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت. المهندس الزراعي عمر صلح، وهو أحد مالكي مستودعات بيع الاسمدة الزراعية التي صادرتها القوى الامنية، أعلن أن “المواد المصادرة هي مواد زراعية مطابقة لمواصفات الاستخدام الزراعي وكانت متجهة إلى إحدى الأراضي المزروعة بالبطاطا لتسميدها.

القضية في يد القضاء، لكن ما يتم تسجيله هو التحرك العاجل للسلطة السياسية والقضائية، على عكس ما حصل في المرفأ حيث نيترات الأمونيوم بقيت 6 سنوات.

في الملفات اليومية، الطوابير ما زالت تنهك العابرين وتذل المنتظرين، يكفي ان تكون هناك محطة أمام العابر حتى يكون قدره أن ينتظر مع المنتظرين، لأن الطوابير تقفل الطرقات، ومن يجرؤ على تنظيم الطوابير؟

في ملف جلسة الثقة، ليس هناك من مفاجآت، والحكومة ضامنة الثقة، أما التركيز فهو على بعد الثقة والانطلاق إلى العمل حيث التحدي الأكبر للحكومة الكهرباء المهترئة والمحروقات الشحيحة والأسعار الباقية على حالها، أما ما ينخفض منها فيطال سلع قليلة في ظل غياب الرقابة والتفتيش.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

أمطرت في عين الحلوة زخات من الرمايات الرشاشة والقذائف الصاروخية بين فتح وجند الشام، كله لأن الجيش أوقف مطلوبا. وبينما نجحت المساعي في وقف إطلاق النار في المخيم، كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية تعامل الرئيس السابق حسان دياب كمطلوب، فتفرز دورية من أمن الدولة إلى منزله في تلة الخياط لتنفيذ مذكرة الإحضار، مع علمها المسبق أن دياب غادر إلى الولايات المتحدة. فهل تصدر مذكرة توقيف غيابية في حقه بعد تخلفه عن المثول أمام القاضي بيطار يوم الاثنين؟

وفي علم المطلوبين برا وبحرا، فإن الدولة بكل مكوناتها تصبح تحت المساءلة في إهدارها قضية بحجم الثروة الوطنية وتتصل بحماية موارده النفطية البحرية، وبينما يسبح مرسوم التعديل في قصر بعبدا، فإن شركة هاليبرتون فازت بعقد للتنقيب عن النفط والغاز والحفر واستكمال أعمال في كاريش لصالح العدو الإسرائيلي، ما استدعى استنفارا لبنانيا على مستوى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، الذي أجرى تواصلا مع سفيرة لبنان في واشنطن أمل مدللي، لمنع إسرائيل من التنقيب في المناطق المتنازع عليها.

وفي هذه الحال فإن لبنان لا يتحرك ولا يندب حظه ولا ينتدب مراسليه أو يوقع مرسوم التعديل إلا بعد أن “يفجع” بتحرك إسرائيلي يحفر في باطن بحره. فالمرسوم لديكم والأرض لكم والبحر أمامكم ومفاوضوكم يعلمون الإسرائيلي صنعة الحفر والتنزيل والتنقيب، فلماذا التلكؤ في بت ملف يعس منذ عام ألفين وأحد عشر؟ في وقت أن لبنان أحوج ما يكون اليوم الى استشكاف نفطه وغازه.

لكن مئة وسبعة وخمسون يوما مضت وما زال المرسوم رقم 6433 ينتظر توقيع رئيس الجمهورية لتعديله، ويعوم على شبر حبر. ولأنهم لا يأخذون توقيعه لا على اليابسة ولا تحت الماء، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون احتفظ في أدراجه بمراسيم الانتخابات الفرعية والتشكيلات القضائية، وهو مرشح لوضع مرسوم الانتخابات النيابية في الحفظ والصون، لكنه احتفى بتوقيع واحد هو العقد مع ألفاريز آند مارسيل للتدقيق الجنائي، ولدى التدقيق في العقد نفسه يتضح أنه لم يلحظ دخوله إلى حسابات الوزارات والمؤسسات المتهمة بالهدر، واقتصر فقط على المصرف المركزي.

واقتصار التدقيق على المركزي يأتي مخالفا للقانون الذي اقره مجلس النواب وأتاح الدخول الى كل الوزارات. وإذا كانت حكومة حسان دياب قد تذرعت بعدم قدرتها على توسيع العقد خلال فترة تصريف الأعمال، فإن هذه المهمة ستقع اليوم على وزير المالية يوسف خليل، وربطا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ولما كان يمكن الولوج الى المركزي في التدقيق فإن عملاء مصرف لبنان هم الحكومة ووزاراتها، وابرزهم وزارة الطاقة التي خسرت خمسة وثلاثين مليار دولار في لعبة تمويل الكهرباء. وبموجب ما صرفه بقوانين غب الطلب النيابي والحكومي فإن مصرف لبنان أنهى الآن السعر المدعوم، وهذا القرار جرى تبلغه من مجلس الدفاع الاعلى سابقا الى الرئيس ميقاتي حاليا، وفي آخر ايلول الحالي ستوضع نقطة على سطر الدعم.

أما البطاقة التمويلية فتقول مصادر المركزي إنها لن تتغذى ماليا من مصرف لبنان وإن على الحكومة إيجاد تمويل لها. وإذا كانت هذه القرارات ستحدث بعضا من الإرباك الذي لن يبلغ تفجير الموقف، فإن التفجيرات جاءت من حيث لا يحتسب اللبنانيون، أسمدة للبطاطا الزراعية يكتشف أنها نترات امنيوم اكتشفت في البقاع. عشرون طنا من النترات قال مالكو شاحنتها إنها مطابقة للمواصفات الزراعية، ولكن فحوص المختبرات الجنائية حددت نسبة الازوت فيها وبلغت 34،7 أي إنها مماثلة لتركيبة شحنة النيترات التي حملتها الباخرة روسوس وتسببت بانفجار مرفأ بيروت.

===============================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى