آخر الأخبارأخبار محلية

الامين العام المساعد للجامعة العربية: قرارات القمة لا تتأثر بمستوى التمثيل

قلل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي من أهمية تراجع مستوى تمثيل العديد من الدول في القمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد أول أمس السبت.


Advertisement










وقال في مقابلة مع “النهار” على هامش القمة إن “مستويات التمثيل هي مسائل تتعلق بقرار سيادي لأي دولة ونحن لا نتدخل فيه. ما يهمنا كأمانة عامة لجامعة الدول العربية أن نركز على الجانب العملي، أي الوثائق التي تخرج عن القمة، والقرارات، وما إلى ذلك. نحن لا نربط بين مستوى المشاركة والنتائج، فما دامت الدول ممثلة ووافقت على القرارات يكون هذا الموضوع منتهياً، وتكون للقرارات القوة نفسها ويُعتد بها وتُفعّل”.
وعن سؤال بشأن ما إذا كانت قمة بغداد قد أسفرت عن مزيد من التفاهمات أو الخلافات مقارنة بما قبل انعقادها، أجاب قائلاً: “أعتقد بمزيد من التفاهم، لكن هناك بعض الموضوعات التي لم نفلح حتى الآن في تقريبه بين الأطراف وبالذات موضوع الإمارات والسودان. أتمنى أن نتمكن من أن نصل – سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى أي دولة– إلى خلاصة أو موقف متقارب بين الدولتين، وهذا يبدو أن فيه شيئاً من الصعوبة”.
فيما يخص الملف الفلسطيني، وتحديداً في ما يتعلق بطلب الرئيس محمود عباس من القادة العرب تأييد دعوته إلى حماس وإنهاء حكمها في قطاع غزة، قال زكي: “ليس لدينا اتصال مباشر بالحركة، لكن حماس بالنسبة لنا هي حركة مقاومة فلسطينية وإن كانت ليست جزءاً من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير. نعلم ما تقوم به، وما نتحدث عنه دائماً أنه بعد كل هذا الدمار وهذا القتل وهؤلاء الضحايا لابد من تغيير في الموقف الفلسطيني، ومن المستحيل أن تعود الأمور إلى ما كانت قبل 7 أكتوبر 2023”.
وأضاف: “لابد من تغيير شيء. هل هذا الشيء هو حكم حماس فقط؟ لا. نحن لا نتكلم عن هذا فقط. نعم نحن نقول إنه يجب على حماس أن تفكر في أن تغير موقفها ووضعها ومسؤولياتها وأموراً كثيرة، لكن أيضاً على الجانب الإسرائيلي، دولة الاحتلال، أن تتراجع عن سياساتها وخططها بتهجير الفلسطينيين، هذا أمر في غاية الأهمية ولا يمكن الحديث عن مستقبل غزة في ظل الحديث عن السياسات الإسرائيلية في دفع الفلسطينيين إلى التهجير. هذه أمور مرفوضة ليس عربياً فقط، بل دولياً أيضاً”.
وعن رؤية جامعة الدول العربية إلى مستقبل لبنان، قال زكي: “أنا أرصد اتجاهاً إيجابياً يدعم العهد الحالي، انتخاب رئيس الجمهورية (جوزاف عون) و(تكليف) رئيس الحكومة (نواف سالم) أديا إلى زخم كبير في المسرح اللبناني، وأعتقد أن العلاقات بين لبنان وعدة دول عربية إن لم تكن تحسنت بالفعل فهي في سبيلها إلى التحسن بشكل كبير. هذا أمر ممتاز ونهنئ لبنان عليه. لكن الأمور ليست جامدة، لابد أن نستمر في العمل، وكذلك لبنان، وكما استمعنا في كلمة رئيس الحكومة فإن التحدي الخاص بالتنمية كبير، وكذلك تحدي بيد الدولة، وتحدي الحصر في الاعتداءات الإسرائيلية. لكن الأمل أن يتعامل العهد الجديد مع الوضع الحالي وكل هذه التحديات مستفيداً من علاقات طيبة مع العالم العربي”.
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى