هل القوّات تُحاصر باسيل لتحجيمه؟
Advertisement
وركّز باسيل على الإنجازات التي حقّقها “التيّار” في جبل لبنان ومحافظتيّ الشمال وعكار، مع التشديد على أنّ “القوّات” تعمل مع حلفائها على إلغاء فريقه من الحياة السياسيّة. ولكن، ليس هناك من جديد في تحالف معراب مع “الكتائب” والمحامي مجد حرب في الشمال، فهم يلتقون على ملفات سياديّة أساسيّة، والتقارب بينهم لم يُولد بالصدفة أو فقط في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، على الرغم من أنّ الإنتخابات النيابيّة في العام 2022 فرّقتهم.
ويبدو أنّ باسيل يخشى من هذا التحالف نيابيّاً، غير أنّه أشار بوضوح إلى أنّ “القوّات” غير قادرة على نيل مقعدين نيابيين في البترون مهما فعلت، وأنّه قادرٌ على الفوز في العام 2026. وبالحديث عن إنتخابات دائرة الشمال الثالثة، حصلت اللائحة المدعومة من معراب في آخر إستحقاق برلمانيّ على 39844 صوتاً، أمّا لائحة “شمال المواجهة” التي ضمّت رئيس حركة الإستقلال ميشال معوّض والمحامي مجد حرب والنائب الحالي أديب عبد المسيح، فحازت على دعم “الكتائب”، فقد حصدت 22613 صوتاً، بينما في المقابل، حصلت لائحة “رح نبقى هون” التي ترأسها باسيل على 17077 صوتاً.
وفي قراءة لهذه الأرقام، يتّضح أنّه إذا اتّحدت “القوّات” و”الكتائب” التي لم يكن لديها مُرشّح حزبيّ في البترون، ودعمت حرب عام 2022، مع معوّض، فستنال لائحة هذا التحالف أكثر من 60 ألف صوتٍ. وفي هذا السياق، يُشير خبير إحصائيّ لـ”لبنان 24″، إلى أنّ لائحة تحالف معراب – الصيفي – حرب – معوّض إنّ حصلت بالفعل، قد ترفع الحاصل الإنتخابيّ، لكن لائحة باسيل قادرة على بلوغ حاصل واحد أقله، بينما أغلبيّة الأصوات ستكون لصالح رئيس “التيّار”، ما يعني أنّ إبعاده عن النيابة صعبٌ، وقد يُكلّفه التقارب القوّاتيّ – الكتائبيّ مع بقيّة حلفائهما ربما مقعدا في الكورة، مع بقاء أرجحية فوز “الوطنيّ الحرّ” بمقعدين، لأنّ أيّ معركة سياسيّة ستُضعف المجتمع المدنيّ والمستقلّين، وستسفيد منها الأحزاب والقوى المسيحيّة الرئيسيّة.
وعلى الرغم من أنّه أعلن عن إرتياحه من نتائج الإنتخابات البلديّة والإختياريّة في الشمال وعكار وفي جبل لبنان، وأنّ “القوّات” لا تستطيع أخذ المقعد المارونيّ الثاني في البترون منه، يبقى هاجس باسيل أنّ التحالفات التي تعمل معراب على إنشائها قد تُكسبها مقاعد نيابيّة إضافيّة في كافة الأقضيّة والمحافظات على حساب “الوطنيّ الحرّ”، وخصوصاً وأنّ “التيّار” يمرّ بأزمة تحالفات غير مسبوقة بسبب خلافاته مع “حزب الله”، وتشكيل المستقيلين والمفصولين من “لبنان القويّ” كالياس بو صعب وآلان عون وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا تكتّلاً نيابيّاً مستقّلاً، علماً أنّ لديهم قوّة شعبيّة قد تُؤثّر كثيراً على ميرنا الشالوحي، وبشكلٍ خاص في المتن، ولعلّ تحالف “القوّات” و”الكتائب” ورئيس لجنة المال والمُوازنة في الإنتخابات البلديّة كان أبرز دليلٍ على ذلك.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook