الولايات المتحدة برئاسة بايدن ستشجع دولا عربية أخرى على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل
نشرت في:
في لقائه الجمعة بنظرائه من إسرائيل والمغرب والبحرين والإمارات، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده برئاسة جو بايدن ستعمل على تشجيع مزيد من الدول العربية على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وتوسيع “اتفاقات إبراهام” التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب. وجاء ذلك في لقاء افتراضي بين الوزراء الخمسة بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين هذه الدول وإسرائيل، واعتبر الوزير الأمريكي أن هذه الاتفاقيات قد “أفادت شعوب المنطقة”.
خلال لقاء وزاري افتراضي عقده وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الجمعة مع نظرائه الإسرائيلي والإماراتي والبحريني والمغربي في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التاريخية التي أبرمتها الدول العربية الثلاث في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعدت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن الجمعة بحض دول عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل.
وقال بلينكن خلال هذا اللقاء “سنشجّع مزيدا من الدول لتحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب”. وأضاف “نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية السلمية. من مصلحة دول المنطقة والعالم أن يتمّ التعامل مع إسرائيل كسائر الدول”. وتابع أن “التطبيع سيحمل مزيدا من الاستقرار” معتبرا أن “اتفاقات إبراهام أفادت شعوب المنطقة”.
في 15 أيلول/سبتمبر 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علنا علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. وأقدم المغرب والسودان في ما بعد على الخطوة نفسها.
وتقول إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن رغم أنها تعتزم إظهار قطيعة مع نهج ترامب، إنها توافق على هذه الاتفاقات التي تُعتبر بمثابة أحد الإنجازات الدبلوماسية الرئيسية التي حققها سلفه الجمهوري.
“نادي اتفاقات إبراهام مفتوح لأعضاء جدد”
وأكد بلينكن أن “هذه الحكومة ستواصل تطوير الجهود المتوّجة بنجاح الحكومة السابقة، لمواصلة المضي قدما في التطبيع”.
بعد الإمارات والبحرين، توجهت الأنظار في فترة ما الى السعودية، أكبر قوة اقتصادية عربية والشريكة المقربة للولايات المتحدة، لكن الرياض رفضت أي تطبيع بدون تسوية القضية الفلسطينية.
وخلال تبادل الأحاديث بين الشركاء الجدد، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أنه سيتوجه إلى البحرين بحلول نهاية الشهر الحالي، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي.
وسبق أن زار لبيد الدولتين العربيتين الأخريين.
وقال لبيد (وسط)، “نادي اتفاقات إبراهام مفتوح لأعضاء جدد” مؤكدا بدوره أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخطو في هذا المجال خطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتانياهو نفسها.
وأضاف “أحد أهدافنا المشتركة هو ضمان أن دولا أخرى ستحذو حذونا وتنضمّ إلينا في هذه الاتفاقات وفي هذه الحقبة الجديدة من التعاون والصداقة”.
عبر منتقدو خطوة الرئيس السابق دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، مهندس هذه الاستراتيجية، عن أسفهم لرغبتهما في تشجيع المصالحة بين دول عربية وإسرائيل بدلا من السعي لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ودعا الوزراء العرب الثلاثة الجمعة الى إحراز تقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية رغم أن العملية الدبلوماسية مجمدة.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش “لدينا انطباع أن اتفاقات إبراهام تتيح لنا مساعدة عملية السلام بشكل إضافي، من أجل الوصول إلى ما نعتبره الهدف النهائي، حل على أساس الدولتين”.
والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، تلتها البحرين، ثم السودان وأخيرا المغرب، بعد اعتراف الأردن (1994) ومصر (1979) بإسرائيل.
والثلاثاء عبرت الخارجية الأمريكية أيضا عن أملها في أن تتيح هذه الذهنية الجديدة في المنطقة “إحراز تقدم ملموس نحو هدف تشجيع سلام يتم التفاوض في شأنه بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر