تقرير يتحدث عن خطأ إسرائيلي يخصّ لبنان.. تفاصيل كثيرة!

إيتان أوركيفي الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، زعم أن قرار إسرائيل “بمساعدة الدروز في سوريا أيضاً هو فرصةٌ لإصلاح بعض الأضرار التي ألحقها بنفسه في هذا الشهر تحديداً، قبل 25 عاماً، حينما انسحب الجيش الإسرائيلي من الشريط الأمني في جنوب لبنان، وإهماله المُخزي والإجرامي لحلفائه من جنود وضباط جيش لبنان الجنوبي المتعامل معه، حتى أن وصمة العار الأخلاقية التي لحقت به منذ ذلك الحين بات جزءً لا يتجزّأ من هذا الفشل الاستراتيجي”.
وأشار أن الجيش الإسرائيلي “بانسحاباته هذه أعلن صراحة عن تخلّيه الواضح، وبسبب ذلك فقد مُني بأضرار استراتيجية كان من الممكن تلافيه، من خلال تجنّبه الانسحاب من جنوب لبنان قبل 25 عاماً، لأنه في هذه الحالة تخلّى بصورة متعمّدة عن حلفائه، مما شكّل خيانة فظيعة للحلفاء الذين سُفكت دماؤهم في القتال، جنبًا إلى جنب، مع مقاتلي جيش الاحتلال، وفي ظل النشوة الإعلامية لصور آخر جندي يغادر جنوب لبنان بعد 18 عاماً، بدا صعباً تمييز من دفع، ومن سيظل يدفع الثمن الحقيقي”.
وأكد أن إسرائيل “مطالبة بإصلاح بعض الأضرار الاستراتيجية الناجمة عن إهمال حلفائه من خلال إثبات جدارته في التحدي الذي ينتظره لتقديم المساعدات للدروز في سوريا، والضغط السياسي، والإمدادات، والإنقاذ الإنساني، والغارات الجوية، إذا لزم الأمر”.
وأشار إلى أن إسرائيل “مطالبة بالتصرف كقوة إقليمية تمارس نفوذها خارج حدودها، والتوقف عن كونها فيلّا في غابة، لأن الظروف تراكمت ووصلت إلى حرب السيوف الحديدية، التي مثّلت انقلابا في العقيدة الاستراتيجية لإسرائيل، وهو تحول يجهله الكثير من المعلقين لأهميته التاريخية، أو يتجاهلونه عمدًا، رغم أن هذه الحرب جعلت الاحتلال قوة نفوذ متعددة الأقاليم؛ فاعلة متعددة التسليح، تُشكّل البيئة الاستراتيجية، ولا تكتفي بمعرفة كيفية الاستجابة للتغيرات التي تحدث فيها، ويجب ألا يتوقف هذا الزخم، وبالتأكيد ليس الآن”. (عربي21)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook