الكنيسة الكاثوليكيّة تبحث عن بابا جديد… ولبنانيّ الأصل على لائحة الخلافة

تنتظر الكنيسة الكاثوليكية في العالم بلهفة، فتح صفحة جديدة من تاريخها المسيحي بعد رحيل البابا فرنسيس يوم إثنين القيامة، وانتهاء فترة الحداد لمدّة 9 أيّام وتُعرف بالـ “نوفيميال”.
وكتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: السؤال الذي يطرح نفسه، قبل انعقاد “الكونكلاف” لانتخاب البابا الذي سيخلف البابا فرنسيس، ليس جنسية البابا الجديد، وهل سيكون من القارة الأوروبية أو الأفريقية أو الآسيوية فحسب، إنّما ما ستكون عليه رسالته خلال حبريته، انطلاقاً من حاجات الكنيسة الكاثوليكية الجامعة اليوم. وثمّة من يتساءل أيضاً، هل سينتخب الكرادلة باباً يُكمل مسيرة البابا فرنسيس الذي مشى على خطى المسيح، وتابع مسار البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني، أم سيفتح مساراً جديداً في تاريخ الكنيسة؟
وفي الوقت الذي تكثر فيه التكهّنات حول مدة انعقاد الكونكلاف، وحول من سيكون البابا الجديد، مع التداول بلوائح المرشّحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس، وما جرى خلال انتخابه ومن كان يُنافسه على البابوية، الى جانب الحديث عن القوى المحافظة والتقدمية داخل الكنيسة وأيّ منها سيفوز، تتوقّع المصادر الكنسية خروج الدخان الأبيض والإعلان عن أنّه “أصبح لدينا بابا” خلال يومين أو ثلاثة من بدء المجمع كحدّ أقصى، أي قبل 10 أيّار الجاري، بحسب التقديرات، سيما أنّ أجواء “التناغم والهدوء وتقييم الوضع” تسود بين الناخبين. فالآراء مختلفة لكن ليس من مواقف متعارضة تماماً. غير أنّ المفاجآت تبقى واردة.
ومن الأسماء البارزة التي يتمّ التداول بها والتي يمكن أن تحظى بثلثي أصوات الكرادلة الناخبين خمسة أساسية، ويقوم البعض بتوسيع اللائحة لتضمّ 11 كاردينالاً، هم:
1- بيترو بارولين (إيطاليا- 70 عاماً)، وهو ديبلوماسي محنّك يشغل منصب وزير خارجية الفاتيكان منذ 2013. يُعتبر شخصية معتدلة قادرة على تحقيق التوازن بين الإصلاح والاستقرار.
2 – لويس أنطونيو تاجلي (الفيليبين- 67 عاماً). يُقال إنّه الأوفر حظاً بنسبة مراهنة 3:1. يُعرف بتوجّهه التقدمي، وقد شغل مناصب بارزة داخل الفاتيكان، منها إدارة مجمع تبشير الشعوب. وقد يكون امتداداً طبيعياً لنهج البابا فرنسيس المنفتح.
3- بيتر إردو (المجر- 72 عاماً)، وهو الوجه المحافظ في السباق البابوي، يشتهر بخلفيته القانونية وصلابته اللاهوتية. يمثل خياراً لمن يسعون إلى عودة الكنيسة إلى النهج التقليدي.
4- بيتر توركسون (غانا- 76 عاماً). يُعتبر أيقونة العدالة الاجتماعية داخل الكنيسة، عُرف بمواقفه الصريحة بشأن الفقر وتغير المناخ. فوزه سيكون سابقة تاريخية كأول بابا أفريقي منذ أكثر من 1500 عام.
6- ماتيو زوبّي (إيطاليا- 70عاماً)، ويقول أحد العارفين إنّه من أصل لبناني من عائلة الزغبي. رُقي زوبي إلى رتبة كاردينال عام 2019، ويعتقد بعض الخبراء أن البابا فرنسيس كان سيُرشّحه لخلافته، لكن البابا لم يُدل برأيه علناً في هذا الشأن. يُعرف بتركيزه على القيم الإنسانية مثل نبذ الكراهية والتضامن والانفتاح الديني، مع الاهتمام بالفئات المهمشة مثل المهاجرين.
7- جان- مارك أفيلين (فرنسا- 67 عاماً). من مواليد سيدي بلعباس، غرب الجزائر، من عائلة مهاجرة. يُعرف بقربِه الخاص من البابا فرنسيس. وهو مُدافع عن الحوار بين الأديان ويُشدّد على واجب استقبال المهاجرين.
8- روبرت سارة (غينيا- 79 عاماً). يُعتبر حاملًا للواء الروحي واللاهوتي للكاثوليك المحافظين، حيث جادل منتقدو فرنسيس بأن البابا الراحل تأثر بشدة بالعلمانية الحديثة. يُفضّله المحافظون، وسبق وأن ترأس مكتب الفاتيكان للأعمال الخيرية.
10- جوزيف توبين (الولايات المتحدة). من بين الأسماء المرشّحة، وهو رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرسي. علماً أنّه لم يسبق أن تولّى أي أميركي بابوية روما.
وتبرز أسماء أخرى مثل بيار باتيستا بيتسابالا (إيطاليا- 60 عاماً)، وفريدولين أمبونجو (الكونغو) وسواهما.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook