آخر الأخبارأخبار محلية

محمود عباس في لبنان في 21 أيار الجاري.. والمجلس الأعلى للدفاع يحذّر حماس

عشية الشروع في إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية بعد غياب دام تسع سنوات بدءاً من غد الأحد في جبل لبنان، أتت إطلالة المجلس الأعلى للدفاع أمس للمرة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون حاملة توجهاً حاسماً لجهة مقاربة سيادة الدولة على أراضيها. وجاء قرار المجلس الذي صدر بعد الاجتماع برئاسة الرئيس عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والوزراء والقادة الأمنيين المعنيين حازماً لجهة توصية الحكومة بتحذير حركة “حماس” من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي الوطني .

ولاحقاً، وافق مجلس الوزراء أمس من خارج جدول الأعمال على توصية المجلس الأعلى للدفاع، لا سيما لجهة تحذير حركة “حماس”، وذلك “بالتوازي مع مباشرة الملاحقات القضائية بحق كل من الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية إطلاق الصواريخ في 22 و 28 آذار الفائت وبملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه القضية في ضوء ما تثبته التحقيقات المستمرة”.
ويستعد لبنان لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 21 أيار الجاري، في إطار إطلاق حوار رسمي مع الدولة اللبنانية بشأن أوضاع المخيمات الإنسانية والمدنية والسلاح، وذلك استكمالاً للقاء سابق جمعه بالرئيس عون في آذار الماضي خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة.
وفي المعلومات التي اوردتها” الديار” ان عباس سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين موضوع السلاح داخل المخيمات وحصره  بيد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهذا يستدعي تسليم الفصائل الفلسطينية الاخرى وتحديدا حماس والجهاد الاسلامي سلاحهم الثقيل والمتوسط الى الدولة اللبنانية ، والسؤال ، هل تنفجر اوضاع المخيمات قبل وصول محمود عباس في 21 ايار  لمناقشة  السلاح الفلسطيني ؟
وذكرت “نداء الوطن”، أن خطوة المجلس الأعلى للدفاع بتوجيه إنذار قاسٍ، ستتبعها خطوات يعلن عنها تباعاً في حال لم تسلّم “حماس” المطلوبين بإطلاق الصواريخ وتوقف النشاطات على الأرض.
وأشارت المعلومات، إلى أن التعامل مع “حماس” سيأخذ طابعاً أكثر قساوة في حال استمرت بعدم احترامها الشرعية، وكل الاحتمالات مفتوحة، إذ إن القرار السياسي والأمني واضح، وهو عدم السماح لأي فصيل أو قوة بزعزعة أمن لبنان، وقد تصل الإجراءات ليس فقط إلى تجريد سلاحها وهذا قرار موجود، بل إلى تعليق نشاطاتها السياسية إذا استمرت بعدم احترام الدولة.
وفيما تلتزم “حماس” في لبنان الصمت ولم تعلق بعد، أبلغت مصادر فلسطينية أن قيادة الحركة المركزية تولي قضية لبنان اهتماماً كبيراً، وقد تواصل رئيسها في الخارج خالد مشعل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبحث معه في تفاصيل القضية، وأكد له الحرص على أمن واستقرار لبنان، وأن الحركة ستكون تحت سقف القانون واحترام سيادة لبنان.
وقال وزير العدل عادل نصار ل” اللواء”: دولة القانون تسري على الجميع من دون تردد، مكررا التأكيد ان لا تهاون مع من يريد زعزعة الاستقرار وأن الرسالة وصلت الى الجميع، وأن هناك خيارا لا بد من اعتماده الا وهو الخضوع لدولة القانون ، ولا خيار اخر.
ووصف مراقبون الموقف الذي صدر عن مجلس الدفاع الاعلى من حركة حماس بأنه اشبه بإنذار.. فلأول مرة منذ عقود توجه سلطة لبنانية رسمية لقوة فلسطينية بعدم القيام بأي عمل يمسُّ الامن القومي في لبنان، ورفع المجلس الى الحكومة توصية بضرورة تحذير حركة حماس من القيام بأعمال أمنية تنتهك السيادة اللبنانية.

وذكرت” اللواء” ان مجلس الدفاع بحث في المواضيع الاتية:
سلاح حركة «حماس» على ضوء التحقيقات التي أجريت في حوادث إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل.
الوضع في الجنوب في ضوء التزام لبنان بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد ورفض إسرائيل تطبيقه.
ترتيبات إنجاز الانتخابات البلدية على المستويات الامنية واللوجستية.
الوضع الأمني ككل وحادثة الاعتداء على إمام مسجد الشبانية الشيخ حسين حمزة في الشبانية.
اما سلاح «حزب الله» والاستراتيجية الدفاعية فلم يكونا مطروحين للبحث.
وكتبت” الديار”: اجواء حركة حماس من بيان مجلس الدفاع الأعلى تم تلخيصها كالآتي:
1 – اذا كان هناك من رد  سيصدر عن  قيادة الحركة فقط منعا للاصطياد في الماء العكر ،ولن يتحدث اي  مسؤول في حماس عن بيان  مجلس الدفاع الأعلى،واذا كان هناك من رد سيكون على بيان المجلس فقط  وليس على التسريبات الصحافية من هنا وهناك والمقالات التي صدرت في هذا الشان .
2 – سياسة حركة حماس قائمة على استقرار لبنان وما يقرره ،  وكل بيانات الحركة اكدت على  الامر،  وسياسة حماس ثابتة في هذا الشان، والحركة  أبدت  كل ايجابية بالنسبة للقرارات التي صدرت ومنها وقف اطلاق النار،وليس هناك من جديد.
3 – حركة حماس لاتريد الدخول في سجالات مع الدولة اللبنانية.
4 –  حركة حماس رفضت الكشف عما اذا كانت قيادة الحركة تلقت من السلطات الامنية طلبا او توصية بتسليم مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان او وجود معتقلين من حماس لدى السلطات اللبنانية واعترافهم باطلاق الصواريخ كما ذكر  في وسائل الإعلام


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى