آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله يُعدّ العدّة… فهل يدخل المعركة؟!

تفرض التطورات الميدانية نفسها على الواقع السياسي في لبنان، حتى باتت معظم القوى السياسية تترقّب ما سيحصل في الأيام المُقبلة قبل اتخاذ مواقف مرتبطة بالسياسة الداخلية، وهذا ينطبق على معظم “قوى المعارضة” و”قوى الثامن من آذار” الذين باتوا يركّزون بشكل كبير على الاحداث الاقليمية العسكرية والميدانية.

وترى مصادر سياسية مطّلعة أن الزيارات الديبلوماسية التي تشدّد انتباهها اليوم نحو الساحة اللبنانية تهدف بما لا يقبل الشكّ الى اقناع “حزب الله” بعدم القيام بخطوات تصعيدية تجاه الكيان الاسرائيلي على اعتبار أن أي ردود فعل من شأنها أن تؤدّي الى اشعال المنطقة والى تدخّل قوى اقليمية ودولية في الحرب، الامر الذي يهابه الجميع.

وتعتقد المصادر أنّ “حزب الله” وبعد زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت، أصبح لديه تصوّر واضح عن الاتصالات الديبلوماسية الناشطة عموماً وبات لديه أيضاً موقف مباشر من الجمهورية الاسلامية الايرانية وعليه فإنه يُعدّ العدّة للانتقال الى الاعلان عن توجّهاته بشكل أكثر وضوحاً.

من الواضح أن “حزب الله” حتى اللحظة لم يُعطِ أجوبة صريحة لأحد حول نيّته دخول الحرب من عدمها، حتى القوى الدولية التي تواصلت معه والتي تربطها به علاقات جيّدة، لم تحصل من “الحزب” على أي ضمانات تؤكّد عدم تدخّله في المعركة، بل على العكس فإنّ “الحزب” يصرّ من خلال تصريحات مسؤوليه على أنه سيقوم بالخطوات التي سيراها مناسبة في الوقت الذي يراه مناسباً، بحسب ما وصفت المصادر، والذي قد لا يطول أبداً في المرحلة المقبلة.

وعليه، فإن التطورات التي ستفرضها الايام القليلة في الميدان وتحديداً في الجبهة الجنوبية وعملية التواصل المكثفة التي ستحصل في الساعات المقبلة من خلال بعض الحراكات الدولية تجاه لبنان ستؤدي الى حسم موقف “حزب الله” بعد معرفة التوجّه العام لـ”تلّ أبيب” في الميدان وما إذا كانت ستذهب الى نحو خيار الاجتياح البري الواسع لقطاع غزّة أم أنها ستكتفي بالتصعيد الناري الحالي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى