الكتلة الشعبية خارج الانتخابات؟

وعلمت «الأخبار» أن اجتماعات مكثّفة عُقدت حتى وقت متأخر من ليل أمس في محاولة لإنقاذ التحالف الذي وُصف بـ«الهجين»، بعدما تخلّت «الكتلة الشعبية» برئاسة ميريام سكاف عن تحالفاتها التقليدية، فيما تحالفت «القوات» مع من تسمّيهم «الإقطاع السياسي» على حساب حلفائها «الطبيعيين» كحزب الكتائب.
ووفق مصادر متابعة في زحلة، فإن سكاف كانت ترغب في البناء على هذا التحالف للاستفادة منه في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما كانت حسابات حزب «القوات» مختلفة، إذ أراد استغلال أصوات «الكتلة الشعبية» لترجيح الكفّة لمصلحته في الانتخابات البلدية وفرض مجلس بلدي تديره معراب، فيما لكل حادث حديث عندما يحين موعد الانتخابات النيابية.
وانفجر الخلاف أمس خلال اجتماع في منزل سكاف، بحضور المرشّح على اللائحة لرئاسة البلدية المهندس سليم غزالة، والذي كان مخصّصاً لوضع اللمسات الأخيرة قبل إعلان اللائحة والتقاط الصورة التذكارية.
وفيما قالت مصادر قواتية إن سكاف أنهكت مفاوضي القوات بطلبات متتالية كانت دائماً تعيد عقارب ساعة التوافق إلى الوراء، من بينها إصرارها على أن يزور غزالة دارتها قبل إعلان ترشّحه ورفع حصتها من سبعة أعضاء إلى عشرة، وهو ما وافق عليه القواتيون، قبل أن يقصم ظهر البعير إصرارها على أن تسمّي الكتلة محامياً للبلدية خلفاً للمحامي الحالي مخايل بو طعان الذي كان محسوباً سابقاً على آل سكاف.
في المقابل، تؤكّد مصادر زحلية متابعة أن التعاطي الفوقي للقوات اللبنانية مع سكاف ومع غيرها من المكوّنات الزحلية هو ما أخرج الخلاف إلى العلن وأنهى التحالف.
وفي حال لم تفلح جهود ربع الساعة الأخير، ستجد الكتلة الشعبية نفسها وحيدة. فرغم تأكيدات أن سكاف بدأت اتصالات مع التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي في مسعى لتشكيل لائحة انتخابية جديدة، في إطار إعادة تموضع سياسي يفتح الباب أمام تحالفات جديدة، أكّدت المصادر أن دون هذا الأمر صعوبات كبيرة، خصوصاً أن معلوف والثنائي الشيعي التزما بدعم لائحة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، والأمر «ليس لعب أولاد».
وتجزم المصادر بأنه ليس أمام سكاف سوى إعلان الانسحاب من الانتخابات البلدية احتجاجاً على «مصادرة الأحزاب» للمجلس البلدي، أو العودة إلى فخّ التحالف مع حزب «القوات» الذي تبيّن أنه لا يريد من سكاف سوى غطائها الشعبي من دون أي وزن أو دور في المجلس البلدي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook