لعضوية مجلسي بلديتي برج البراجنة والغبيري.. حزب الله و امل أعلنا لائحة التنمية والوفاء

افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم وقفة مع النشيد الوطني، تلاها كلمة لمسؤول منطقة بيروت في “حزب الله” حسين فضل الله وجّه فيها “التحية لمن عمل وصبر وسهر في سنوات عجاف ثقيلة ومثقلة، ولمن تحمل وأكمل بلا كلل، وتحدى الصعاب وكافح الزلازل الإنمائية والمالية التي مرت خلال 9 سنوات، وفيها الوباء والتخريب والتفجير والانهيار، وفيها الحرب علينا لشطبنا ومحو ذكرنا، والتحية لمن عمل، وأسف لمن خسر المشاركة في الجهود والانجازات وما أكثرها، والتحية لكل أعضاء المجالس البلدية والاختيارية والرؤساء ونوابهم ممن عملنا معهم، فكانوا نعم العاملين عليها”.
وأضاف فضل الله: “التهنئة المحفوفة برهبة المسؤولية، والمشروطة بالأداء، والمشفوعة بالدعاء لكم جميعاً أيها الأحباء المختارون لتكملوا شوط المسؤولية عن إخوان سبقوكم، ونحن لكم سند وجوشن إن أحسنتم، ورقيب صدق إن أخطأتم، فأنتم إخواننا وخاصة في السراء والضراء”.
وتابع: “اسمحوا لي دون رغبة مني أن أقلّب المواجع، أن أعزي الضاحية بساكنها وسيدها وشيخ أحيائها وأمين أفيائها، والراتب بلا رتابة، والصاحب بلا ملالة، والنازل في القلوب، والشريك في الهموم والخطوب، سيد شهداء الأمة، والذي طالما كان لكم سنداً وداعماً ومتابعاً دون أن تعرفوا أو تشعروا، وبغيابه اليوم تزيد المسؤولية علينا، ولا ننسى السيد الساهر على قضايا الناس، الساكن في زوايا حاجاتهم، والمتألق تخطيطاً وتنظيماً وإدارة لتحقيق رفاههم، والمسكون بمشاريع تبدأ ولا تنتهي، والراعي الفعلي للعمل البلدي والبلديات، إنه السيد الحبيب الهاشمي الرابض في قلوبنا وجعاً وأنسا في آن، إنه السيد هاشم صفي الدين”.
وتوجّه فضل الله بالتهنئة “لأهالي المريجة باختيار مجلس بلدي بالتزكية”، شاكرا “كل الذين ساهموا في ذلك”، مهنئا “الأهالي في برج البراجنة برج الأحباء والأهل الشرفاء باختيار مجلسهم بالتزكية، ونحن نأنس لهم وبهم، ونشد على أيديهم ليكملوا الأمانة”.
وقال: “أما الغبيري الأبية قلب الضاحية الضاربة في عمق التاريخ، تحمل عبق الماضي، وفي سمائها حلم المستقبل، وأهلها الطيبون، أهل العزيمة، وأرضها تحتضن أروع شهادات لأروع شهداء، ففيها روضات الجنات، وتِبرُ تراب البرار، وأما حارة حريك عاصمة الصمود وكاسرة القيود والمستفزة لكل جبار متكبر، حضروا إليها لأنها أرغمتهم، وتكاثروا عليها لأنها أرعبتهم، ويكفيها أن سيدها كان فيها سيداً للانتصارات التي ستبقى، ولن يمحوها غياب”.
وشدد فضل الله على “أننا نخوض الانتخابات البلدية بانفتاح على الجميع، سواء من توافقنا معه في لوائح أو من لم نوفق ذلك، ونحن لا نصنف أحداً ممن في لوائح أخرى خصماً أو حتى منافساً، وإنما نتطلع إلى نتائج تحمل أهل الكفاءة من أبناء بيتنا وبيئتنا أياً كانوا، وبصدق وبشجاعة نصرح لا يوجد لدينا خصوم ولا خصومات في البلدات أو البلديات، ونسعى لتذليل أي اختلاف ليبقى في دائرة التنوع ولا يصير خلافا”.
وأكد أن “المجالس البلدية لعبت وتلعب دوراً محورياً إجتماعياً وإنمائيا وتربويا ورياضياً وصحياً وثقافياً، وتغطي عجز المؤسسات الرسمية، ولكننا اليوم وكل يوم ندعو الدولة ووزاراتها ومؤسساتها إلى القيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم، لا سيما وأننا لم نشهد حتى الآن آثارا جدية للحكومة في دعم ورعاية البلديات، وتسديد حقوقها ومستحقاتها، ونطلب أن يترجم من يملأ الشاشات بالكلام، شعاراته إلى أفعال، لأننا لا زلنا في مرحلة الأقوال”.
وتساءل: “هل سمع المسؤولون الجدد في الدولة أن الضاحية التي نطلق لوائحها اليوم، وقعت عليها آلاف أطنان من المتفجرات، وحشد عليها العالم عدوانه وإرهابه وسفكه للدماء، وهل يدرك وزراء الحكومة أن الضاحية يجب أن تكون في طليعة مسؤوليتهم، وأنها يجب أن تكون أبوابها أول ما تطرقه هممهم وبرامجهم ومشاريعهم وموازناتهم، أين خطوات إعادة الإعمار، وأين وعود الإعمار في البيانات والخطابات، وهل ستأخذون قبل أن تعطوا، وهل سيحصل ذلك، وهل تعتقدون أن عدم الإعمار يغير قناعة أهل الضاحية، فهل هذا رهانكم، ولكن هيهات هيهات”.
وطالب فضل الله “الدولة أن تكون أكثر تفاعلاً مع آلام شعبها وحاجاته، ولا يمكنها أن تغسل يديها من إعادة الإعمار، وتبقى في حالة انتظار وترقب دون أي مبادرة، فقبل أن تطلبوا الخراج إعملوا في عمارة الأرض، وقبل أن تسقطوا عناصر القوة، ادفعوا العدوان، وقبل أن تسلّموا ما لديكم، إسلموا في دياركم واحموا أهلكم، وقبل أن تتفرغوا لطاعة السلطان ورضاه، أشغلوا أنفسكم بخدمة عيالكم ومن ولّيتم من أبناء بلدكم، وقبل أن تخضعوا لسيادة دول علينا، أخضعوا دول العدوان لتحترم سيادتكم، ولا تعيروا غطاءكم عند ازدحام الصقيع، فوطنكم أولى بالحماية من مصالح الشيطان، كبيراً كان أم صغيرا”.
وختم: “الضاحية لن تركع ولن تخضع، ولن يضعفها عدوان ولا هوان، فهي ودعت سيدها ذات مساء حزين، ولا تزال تعقد اليمين تلو اليمين، أن تكون من أهل اليمين، وأن تبقى على عهد الراحلين، فلن يهز صمودها جرح، ولن يعلو شموخها ركام، ولن يحجب ضوءها ظلام، ولن يتمكن صانعو المؤامرات من لي أذرع مجبولة بخير عمل، ومفطورة على السعي بلا كلل ولا ملل، والضاحية كبيرة بأهلها وبلداتها التي تطل اليوم لتكمل السعي، وتتم الجهد، وتبذل الوسع، وتتابع بعزم وإخلاص لتكون أهلا بالأهل الشرفاء الذين أعطونا الثقة، وسيمنحوننا الأمانة من جديد، فلا بد أن لا نحيد، ولا بد من استكمال حلقات الانجازات التي بدأت وستستمر بإذن الله”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook