رفض تسليم السلاح يعيق انطلاقة الدولة ويهدِّد الاستقرار العام

هكذا ببساطة برَّر قاسم موقف الحزب الرافض لتسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وكأنه بمثابة رد مباشر على موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي قال فيه اكثر من مرة، بأن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ، الا ان تنفيذه قد يتطلب التحاور مع الحزب لتنفيذه، وهو ما اعتبره البعض بانتهاج اسلوب مرن من الرئيس عون ، للوصول الى هدف نزع السلاح في النهاية، ولو تتطلب الامر بعض الوقت، تجنبا لمضاعفات ،في حين ينظر البعض الى هذا التريث، انه بمثابة تردد تفاديا لاشكالات غير محمودة في هذا الظرف الحساس، وهو ما يمكن ان بستفيد منه الحزب، لكسب الوقت والتهرب من مسؤولية تسليم سلاحه في النهاية.
يظهر بوضوح ان تصعيد لهجة الحزب برفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، يعطي اشارات سلبية، ليس باعاقة انطلاقة الدولة فقط، وتهديد الامن الداخلي،بل يتجاوزه الى توسع حلقة الاستهدافات الاسرائيلية ضد مواقع ومخازن السلاح وغيرها، وتشدد الدول التي تنوي مساعدة لبنان في ربط مساعداتها وتقديماتها بنزع السلاح اولا، تفاديا لتكرار تجارب المساعدات التي قدمتها بعد الاعتداءات الاسرائيلية السابقة، والتي استغلها الحزب غطاء، للتملص من كل تعهداته بالامتناع عن القيام بأي عمليات بالداخل الاسرائيلي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook