أكثر من 50 قتيلا في معارك بين قوات الحكومة والحوثيين في محافظة البيضاء
نشرت في:
لقي ما لا يقل عن 50 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين مصرعهم، خلال المواجهات الدائرة في محافظة البيضاء ضمن المعركة الجارية للسيطرة على مأرب آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد، حسبما أكدته مصادر عسكرية يمنية. وتتزامن المعارك مع زيارة المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ الأولى للرياض منذ توليه منصبه.
لقي 50 مقاتلا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين مصرعهم في المواجهات الدائرة في محافظة البيضاء، في خضم معركة جارية للسيطرة على مأرب، معقل الحكومة الأخير في شمال البلاد.
وقال مصدر عسكري في قوات الحكومة “قتل عقيد و19 آخرين من القوات الحكومية في مواجهات مع الحوثيين في مناطق تابعة لمحافظة البيضاء خلال الساعات 24 الماضية” مشيرا إلى مصرع “30 حوثيا في تلك المعارك وفي غارات جوية”. وأكد مصدر عسكري آخر هذه الأرقام.
ونادرا ما يعلن الحوثيون عن حجم الخسائر في صفوفهم. وقد أحرزوا تقدما في محافظة البيضاء خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سيطرتهم على عدد من المديريات فيها. وفي فبراير/شباط صعد الحوثيون عملياتهم للسيطرة على مأرب آخر المعاقل الشمالية للحكومة. وأوقعت المعارك مئات القتلى في صفوف الجانبين.
ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام. وتثير المعارك الدائرة في المنطقة التي نزح إليها عدد كبير من اليمنيين هربا من القتال في أنحاء أخرى من البلاد، مخاوف من حصول كارثة إنسانية.
ما جديد مباحثات الرياض؟
وتستمر المعارك فيما يجري المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ زيارته الأولى للرياض منذ توليه منصبه، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وتسلم السويدي مهامه هذا الشهر خلفا للبريطاني مارتن غريفيث الذي حاول دفع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع الدامي في البلد الفقير دون التوصل لنتيجة حاسمة.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. والتقى الأخير رئيس الوزراء اليمني وبحثا ” نتائج الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وتعقيداتها”.
وفيما تضغط الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدة، حسب الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، إلى جانب على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014. وأسفرت الحرب عن مصرع عشرات الآلاف بينهم العديد من المدنيين حسب عدة منظمات إنسانية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر