التيار الاسعدي : الباخرة الايرانية المحملة بالمازوت فرضت واقعا جديدا من الثوابت الاستراتيجية
وطنية – أكد الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن البيان الوزاري لحكومة “العزم والأمل ” سيكشف للبنانيين لونها، وجودها ودورها وحقيقتها ومهامها المستقبلية”، وقال: “لاقيمة ولا فائدة مرجوة من هذه الحكومة،إذا لم يتضمن بيانها الوزاري، بشكل واضح وصريح، تعهدا بالتدقيق الجنائي وبإقرار قوانين رفع الحصانات والإثراء غير المشروع وإعادة الأموال المنهوبة والمهربة والكشف عن مصير أموال المودعين في المصارف، ومن دون الإلتزام وتنفيذ هذه القوانين والتشريعات، يعني أن مهمة هذه الحكومة ستكون فقط الإستيلاء على ما تبقى من أموال اللبنانيين، وإدارة الأزمة حتى موعد إجراء الانتخابات النيابية”.
وتساءل الاسعد:” كيف يرجو الشعب خيرا ويأمل فرجا وحلولا من حكومة ولدت من أرحام تكتل قوى إعتمد على نهج المحاصصة على مدى ثلاثين سنة”. وقال:”أن هدف هذه الحكومة، هو تلبية شروط صندوق النقد الدولي، الذي يعني حتما رفع الدعم الكلي تدريجيا عن السلع المواد المدعومة، وكذلك تحرير سعر صرف الدولار قياسا على أسعار السلع، مع إبقائه رسميا على سعر 1507 ليرة لدى مصرف لبنان”، معتبرا “ان انخفاض سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية بإدارة حاكم مصرف لبنان، الغاية منه سحب العملات الصعبة من جيوب اللبنانيين”، مؤكدا “ان المواطن وحده يدفع الثمن اليوم وغدا، ولم يعد يجرؤ على المطالبة بحقوقه، لأن السلطة السياسية والمالية الحاكمة وأمراءها عاقبوه بالحرمان والإهمال والغلاء وفقدان الكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات والطحين والأمان، حتى بلغ بهم الأمر الى “تربيحه جميلة” بتشكيل الحكومة، وعليه أن يقبل بها كيفما كانت، وإلا سيعمدون إلى اسقاطها ان تجرأ واعترض وإدخال البلد في الفراغ مجددا”.
وإعتبر الاسعد ان “وصول الباخرة الايرانية المحملة بالمازوت وبعدها بواخر أخرى، فتحت صفحة جديدة وفرضت واقعا جديدا من الثوابت الاستراتيجية،التي أخرجت المحور الاميركي من معادلة الهيمنة على لبنان على كل المستويات “.
==================
مصدر الخبر