موسكو ضدّ إسرائيل في تجاوز الـ1701…

ولذلك لا يسلّم الروس بما تقوم به إسرائيل من تجاوزات وخروق. وينقل عنهم أنهم يرفضون الاعتداءات الإسرائيلية ويضعونها في خانة المعرقل وخرق القرار 1701. ورغم هذا الموقف المشجع من موسكو، فهي لا تريد إزعاج واشنطن بعد ترطيب العلاقة بينهما، لأن تركيزهما المشترك يبقى أولا على أوكرانيا.
ويشدد الروس في اللقاءات الديبلوماسية على ضرورة أن يستعيد لبنان ومؤسساته العافية، وهم ينظرون بتفهم إلى “حزب الله”.
في غضون ذلك، وجهت الإدارة الروسية دعوات إلى أكثر من وزير للمشاركة في مؤتمر اقتصادي تستضيفه بطرسبرج في الأسابيع المقبلة.
ولا يمكن التطرق إلى تعامل الروس مع لبنان من دون المرور بسوريا، حيث تفيد مصادر ديبلوماسية أن علاقة الكرملين بالسلطة الجديدة في دمشق “لا تزال باردة” جراء ما خلفه النظام السابق ومسائل أخرى. وتقوم قطر وتركيا بـ”ترتيب الامور” بين الطرفين وتنظيم إدارة العلاقات لضمان بقاء القواعد الروسية في سوريا، مع بروز دعوة مفتوحة لوزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة موسكو. وما يزعج الروس أن الإدارة الجديدة في دمشق لا تتواصل كما يجب مع سفارة بلادهم، ولم يغادرها السفير من باب تأكيد حسن النية مع السلطة الجديدة.
في غضون ذلك، تبقى المفاوضات الأميركية – الروسية محل مراقبة عند دائرة القرار في موسكو، وهي ترحب بأي تقارب بين الطرفين، باعتبار أن ما يحصل هو الحل الأفضل لطهران، مع تشديد الكرملين على سلوك الطريق الديبلوماسية لا الحربية، علما أن الحوار المفتوح يصب في مصلحة المنطقة، وهم يرون أن من الأفضل ألا يضع الإيرانيون “شروطا صعبة”، ولا سيما بعدما وقعت موسكو اتفاقية التعاون الإستراتيجية وتتناول قطاعات عدة. وكان اللافت فيها ميل الروس إلى إزالة البند المتعلق بالتعاون العسكري في حال تعرض أحد الطرفين لاعتداء.
ووصف ديبلوماسيون غربيون التدخل من الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “خطوة ذكية” لتلافي إزعاج الأميركيين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook