آخر الأخبارأخبار محلية

ماذا سيفعل نزع سلاح حزب الله؟ الإجابة في تقرير

نشر موقع “arabnews” تقريراً جديداً طرح خلاله سؤالاً أساسياً وهو على النحو التالي: “هل يمكن إقناع حزب الله بنزع سلاحه سلمياً عبر الحوار؟”.


Advertisement










التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” لفت إلى أن السؤال المطروح هو رئيسيّ جداً في لبنان، علماً أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أكد الأسبوع الماضي الماضي رغبته في نزع سلاح حزب الله هذا العام، ومن المفهوم أن خياره المفضل هو إتمام هذه العملية عبر حوار وطني.
يلفت التقرير إلى أنه “لا يمكن عزل هذا الوضع عن التحولات الأوسع في المنطقة”، وأضاف: “الحوار الأوسع يجري الآن بين إيران والولايات المتحدة، مما يضع الخطوات التالية للدولة اللبنانية في مأزق. لا شك أن القرار النهائي بشأن نزع سلاح حزب الله سيُتخذ في طهران، كونه أداة إرهاب في يد الحرس الثوري الإسلامي، وقد تأكد ذلك عندما وصف السفير الإيراني في لبنان الأسبوع الماضي نزع السلاح المُخطط له، من بين انتقادات أخرى، بأنه مؤامرة واضحة على الشعوب”.
واستكمل: “من الإيجابي أن يُستدعى السفير الإيراني على خلفية تصريحاته، لما تُمثله من تدخل سافر في شؤون الدولة. إنها علامة جيدة على إرادة الدولة اللبنانية في سعيها لسيادتها. لم يكن هذا ممكناً قبل عام واحد فقط. في الواقع، تحول حزب الله إلى أنقاض بفعل الحملة العسكرية الإسرائيلية. ومع التغيير السياسي في سوريا، فقد وكيل إيران الدعم اللوجستي من إيران الذي كان أساسياً لعملياته. هذا فرق كبير ساهم في تعزيز سيادة الدولة اللبنانية، لكن هذا لا يعني أن حزب الله لم يعد يمتلك القدرة والسلطة على تدمير لبنان أو استهداف خصومه فيه”.
وأردف: “لو دفع النظام في طهران حزب الله إلى مواجهة، لكان ذلك نتيجة واحدة هزيمة حزب الله وإذلال طهران. إيران تعلم ذلك، وحزب الله يعلم ذلك، ومنشورات السفير الإيراني على آكس تؤكد هذا الضعف. ببساطة، في الماضي، كان ضابط مخابرات صغير المستوى يستدعي الرئيس اللبناني للصمت بشأن نزع السلاح. على أي حال، لدى النظام الإيراني فرصة للسماح ليس فقط للبنان بالازدهار، بل أيضاً لبلده والمنطقة. أيضاً ينبغي أن يكون نزع سلاح حزب الله نقطة مهمة في الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، فهو أداة مماثلة”.
وذكر التقرير أنه “بغض النظر عن أي اتفاق إقليمي، فإن إرادة الشعب هي أن الدولة هي التي يجب أن تحتكر السلاح. مع هذا، يبقى عون حذراً في نهجه، إذ يدرك جيداً أن حزب الله لا يزال قوة عسكرية قد تُشكل خطرًا على مستقبل لبنان. ولذلك، لا بد من وجود دعم شعبي لهذا التحول التاريخي”.
وأكمل: “قد يكون نزع سلاح حزب الله نقطة انطلاق للبنان جديد، نقطة انطلاق لإعادة إعمار حقيقية ومستدامة، نقطة انطلاق لنهضة لبنانية. إنه يوفر فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها. ولذلك، يحتاج اللبنانيون إلى الحشد والدفع من أجل هذا التحول، بغض النظر عن نتائج الحوارات الإقليمية الأوسع”.
وذكر التقرير أن “الحل المقترح لأعضاء حزب الله هو الانضمام إلى الجيش اللبناني، ولكن ليس كوحدة مستقلة”، وأردف: “لن يتم ذلك إلا بعد اتفاق سلمي على نزع السلاح، وهو أمر غير مضمون حتى الآن. ولكن في حال حدوث ذلك، يجب إجراء عملية تدقيق جدية، ويجب استبعاد الموالين أيديولوجياً لنظام طهران أو مرتكبي جرائم إرهابية من الانضمام إلى الجيش اللبناني. بعد كل أفعاله، يجب منع حزب الله أيضاً من المشاركة في أي انتخابات. كذلك، يجب أن يكون الولاء حصرياً للبنان والقوات المسلحة اللبنانية. أعتقد أن لبنان يمكن أن يتعلم من الدول الأخرى التي مرت بنفس التجربة”.
وختم: “سيكون تغيير طريقة تعامل طهران مع لبنان وجيرانه أمرًا بالغ الأهمية. إن احترام تعهد عدم التدخل، والتخلي عن أي تدخل عسكري أجنبي، والاكتفاء بالتعاون بين الدول، سيكون الحل الأمثل. هذا ما ينبغي أن تسعى إليه الإدارة الأميركية في حوارها. إن وضع حدٍّ للأنشطة الهجومية للنظام الإيراني لا يقل أهمية عن القضية النووية، إن لم يكن أكثر، وهذا من شأنه أن يتماشى مع تطلعات المنطقة والشعب اللبناني، ويجمع ولو لمرة واحدة بين الأهداف الإقليمية والأهداف المحلية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى