آخر الأخبارأخبار محلية

اشتباك فلسطيني في لبنان.. مخاوف من حرب قد تتجدّد

توتر جديدٌ هيمن على العلاقة بين حركتي “فتح” و “حماس” في لبنان وسط مخاوف من تجدّد الاشتباكات المسلحة بين الطرفين وتحديداً داخل مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا.








أسباب التوتر الجديد تكمن إثر تعرّض أحد المنتسبين لـ”فتح” ويُدعى طارق قهّار السيد لاعتداءٍ شديد داخل حرم الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا، ما أسفر عن إصابته بجروحٍ في الرأس بالإضافة إلى كسر في اليد.

المُفارقة أن من اعتدى على السيد هم أشخاص ينتمون إلى “حماس”، والأمر هذا تبنته حركة “فتح” بشكلٍ علني خلال بيانها الذي كشف الحادثة، ما يعني اتجاه الأمور إلى “تصعيد” علني واضح بين الطرفين بعد جولاتٍ من التهدئة حصلت سابقاً وأسفرت عن “تبريد” العلاقة لاسيما خلال حرب غزة.
تقول مصادر فلسطينية لـ”لبنان24″ إنَّ المُعتدين على السيد استدرجوه داخل الجامعة وانهالوا عليه بالضرب، مشيرة إلى أن السبب وراء الاعتداء هو منشورات كتبها السيد سابقا وانتقد فيها “حماس”.

المعلومات الأخيرة تشير أيضاً إلى أن المعتدين فروا إلى داخل مخيم عين الحلوة، ومن الممكن أن يكونوا قد تحصنوا داخل منطقتين، وهما حطين والطوارئ.

ما جرى أثار تساؤلات عن إمكانية حصول “موجات انتقامية” ضدّ منتقدي “حماس”، وفق ما تقول المصادر التي اعتبرت أنَّ وجود أي أصوات “معارضة” يعني إمكانية تعرضها لعمليات تصفية أو إيذاء مثلما حصل مع السيد.
تلفت المصادر إلى أنَّ عدم تسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية في قضية الاعتداء ستولد احتقاناً داخلياً في عين الحلوة، ما قد يؤدّي إلى إشكال مسلح يمكن أن يتطور لاشتباك كبير، وتابعت: “ما هي مصلحة حماس في كل ذلك؟”.
من جهتها، تردّ مصادر مقربة من “حماس” على الاتهامات الموجّهة إليها، وتقول لـ”لبنان24″ إنها ترفض أي اعتداء مهما كان، مشيرة إلى أنّ الحركة لا تغطي أي معتد مهما كان شأنه.

أمام كل ذلك، لا تنفي المصادر مخاوفها من تفاقم عمليات الاعتداء على ناشطين ينتقدون “حماس” علناً، مشيرة إلى أنّ ما يجري يمهد لنشوء هواجس شديدة تتعلق بإمكانية حصول اقتتال داخلي فلسطيني يؤدي إلى تفجير الوضع داخل المخيمات وبالتالي انعكاس الأمر على الداخل اللبناني.
وحتى الآن، فإن مخيم عين الحلوة الذي يتحصّن فيه المطلوبون، لم ينتهِ بعد من ترميم آثار الاشتباكات الماضية وتحديداً تلك التي اندلعت عام 2023. في المقابل، فإن مسألة فرار المطلوبين إلى هناك وتمركزهم داخل مناطق محمية، قد يفتح الباب الفعلي أمام مناقشة مسألة سلاح المخيمات وبسط الجيش سلطته هناك لوضع حد لكل فلتان أمني يحصل.

 


المصدر:
خاص لبنان24


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى