الوكالة الوطنية للإعلام – انتخابات المجلس البلدي للأطفال في صيدا تتواصل لليوم الثاني: جدية الصغار وبرامجهم تسبق ديموقراطية الكبار

وطنية -صيدا- تتواصل انتخابات المجلس البلدي للأطفال في صيدا ، لليوم الثاني على التوالي، والتي تنظمها مؤسسة الحريري من خلال “أكاديمية الدولة الوطنية”، على مستوى مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، بهدف تعزيز قيم المواطنة وتنمية مهارات القيادة والتربية على الديموقراطية والمشاركة المدنية لدى الطلاب في عمليات اتخاذ القرار داخل مدارسهم ومجتمعاتهم، وذلك في إعادة إحياء لفكرة أطلقتها رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري في العام 1999 ، وأعادت إطلاقها في شباط 2025 .
يشارك في هذه الإنتخابات التي تجري تباعاً وعلى مدى أيام، 1500 تلميذ يشكلون الهيئة العامة لصفوف السادس الأساسي في 22 مدرسة رسمية وخاصة لإختيار ممثليهم من بين 222 مرشحاً فيها .
أُجريت الإنتخابات بيومها الأول وخلال الدوام المدرسي، في 10 مدارس هي:المدرسة اللبنانية الكويتية الرسمية، ثانوية الأفق الجديد، مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية ( القناية) ، ثانوية حارة صيدا الرسمية، متوسطة عين الدلب الرسمية، مدرسة المربية انجيليك صليبا الرسمية المختلطة ، مدرسة الإصلاح المتوسطة المختلطة الرسمية ، مدرسة دوحة المقاصد ، المدرسة العمانية النموذجية الرسمية، وثانوية القلعة ، حيث توجه نحو 570 تلميذ من صفوف السادس الأساسي في هذه المدارس الى صناديق الإقتراع لإختيار ممثليهم في المجلس من بين 83 مرشحاً، وذلك تحت اشراف مديري المدارس وبمشاركة اداريين ومعلمين قاموا بمهام رؤساء الأقلام ولجان القيد، فيما تولى مراقبة الإنتخابات طلاب من المرحلة الثانوية ، في حضور مندوب عن كل مرشح.
وشهدت الإنتخابات في يومها الأول أجواء تنافسية حامية بين التلامذة، تتويجاً لحملات انتخابية ناشطة شهدتها هذه المدارس طيلة الأيام التي سبقتها، حيث ارتفعت صور المرشحين وشعاراتهم وبرامجهم الإنتخابية على جدران قاعات التدريس والممرات والملاعب، وتناولت هذه البرامج مواضيع بيئية وتنموية وصحية واجتماعية وثقافية ، تحولت وعوداً لدى المرشحين الصغار وقاربوها على طريقتهم وببراءتهم وعفويتهم.
وكان لكل مرشح ماكينته الإنتخابية التي تألفت ممن يدعمه من زملائه، وكان اللافت في هذه الإنتخابات أن عدد المرشحات الإناث في بعض المدارس زاد على عدد المرشحين الذكور، الأمر الذي عزز أكثر فوز الذكور بسبب تشتت أصوات الإناث بين مرشحات عدة ، بينما تساوى العدد في مدارس أخرى بين اناث وذكور من حيث الترشح ، وكان الفوز “عالمنخار” ، وصوّت كل منهما للآخر ( الذكور والإناث) لكن بشكل محدود في عدد من هذه المدارس .
ومارس الناخبون الصغار العملية الديموقراطية بحذافيرها وبجدّية والتزام، من استخدام العازل للإقتراع السري، ومغلفات مختومة ، وأبرز كل ناخب هويته قبل الإقتراع ووقع وبصم بإبهامه بعده. وجرت عملية الإنتخاب في قلم وصندوق اقتراع أو اكثر وفقاً لعدد الطلاب الذين يحق لهم الإقتراع في كل مدرسة ، حيث تم تخصيص صندوق اقتراع للذكور وآخر للإناث في المدارس التي تضم عددا كبيرا من التلامذة الناخبين، بينما اكتفت أخرى أقل اعداد بصندوق اقتراع واحد.
وجرت عملية فرز النتائج في حضور المرشحين والناخبين .وحضرت في هذه الإنتخابات الطريقة اللبنانية في الديموقراطية، فسجلت عمليات تشطيب، وأوراق بيضاء وأخرى ملغاة ، كما سجلت مقاطعة محدودة من ناخبين للإقتراع في بعض المدارس.
وكان القاسم المشترك لحظة اعلان النتائج في المدارس المشاركة ، مشهدان: دموع الفائزين فرحا وهم يحملون على اكتاف زملائهم ويتلقون تهنئة الادارة والمعلمين والطلاب، ودموع من لم يحالفهم الحظ الذي أحيطوا بعاطفة وتضامن زملائهم الفائزين كما الناخبين ومديريهم ومعلميهم .
وتفقدت رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري سير الإنتخابات في عدد من المدارس ترافقها المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب، فواكبت عمليات الإنتخاب والفرز واعلان النتائج في مدارس: اللبنانية الكويتية ، الأفق ، متوسطة صيدا المختلطة – القناية ، انجيليك صليبا، الاصلاح المختلطة، العمانية النموذجية والقلعة. وشارك في جانب من الجولة رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع والرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي اللذان نوها بهذه النموذج المميز بالديموقراطية الذي يجسده الطلاب.
==========ج.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook